أكدت السفيرة مرفت تلاوى رئيس المجلس القومي للمرأة أن المرأة هي حافظة الحضارة والتراث وتلك المهمة هي واجب قومي ، مشيرة إلى أن مصر بها تنوع في التراث الفني لان كل محافظة من محافظات الجمهورية لها طابع خاص ، فيجب علينا الحفاظ على هذا التنوع التراثي وتطويره. جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقده المجلس اليوم مع عدد من الجمعيات الأهلية من16 محافظة من محافظات الجمهورية المهتمة بالحفاظ على الحرف التراثية التي تنفذها السيدات بهذه المحافظات.
وناقش الاجتماع الذي عقد بالنادي الدبلوماسي بالجيزة، كيفية الحفاظ على الحرف التراثية من خلال تكوين مجموعة عمل تهتم بتعريف العاملين فى هذا المجال بكيفية إدارة المشروعات قانونيا وإداريا وتسويقيا، وإنشاء مراكز تسويقية داخل وخارج مصر تستطيع من خلالها تسويق هذه المنتجات وتحقيق انتشارها عالميا.
وطالبت تلاوى السيدات بالاعتماد على أنفسهن واكتشاف القدرات الكامنة لديهن .. لافتة إلى أن المحافظة على التراث المصري أمر بالغ الأهمية فمصر أول من أقامت الحضارات ونقلتها عنها باقي دول العالم الكبرى ، ولديها أكبر تراث في التاريخ الإنساني.
وأشارت تلاوى إلى الصعوبات التي تواجه السيدات أصحاب المشروعات الصغيرة وفى مقدمتها مشكلة التسويق ،واعدة بمحاولة المجلس التغلب عليها من خلال خلق قنوات تسويقية جديدة عبر المواقع الإلكترونية وغيرها من الوسائل الحديثة .
وأضافت انه من ضمن العقبات مشكلة تطوير تصميم السلع المنتجة، وسيعمل المجلس على توفير المتخصصين في هذا المجال للسيدات، كما سيعمل على توفير القروض الصغيرة للسيدات بالتعاون مع الجهات الأخرى.
واتفق ممثلو الجمعيات الأهلية المهتمة بالحفاظ على الحرف التراثية من 16 محافظة والذين شاركوا فى الاجتماع على إنشاء جمعية تهدف الى بحث كيفية الحفاظ على الحرف التراثية من خلال تكوين مجموعة عمل تهتم بتعريف العاملين فى هذا المجال بكيفية إدارة المشروعات قانونيا وإداريا وتسويقيا باسم "أصول مصرية " ، ويكون مقرها القاهرة ، وتضم العاملين في مجال الصناعات الحرفية والتراثية .
وأضافوا انه سيتم إنشاء مراكز تسويقية داخل وخارج مصر تستطيع من خلالها تسويق هذه المنتجات وتحقيق انتشارها عالميا ..لافتين الى انه بعد إنشاء الجمعية سيكون هناك بروتوكول تعاون بين المجلس القومي للمرأة والجمعية لتقديم الدعم والعون لها.