أعربت الولاياتالمتحدة عن رفضها للحديث عن "دور إيجابي" محتمل لإيران في الأزمة السورية، وذلك بعد يوم من ترحيب المبعوث الدولي كوفي عنان بدور إيراني في الملف السوري. وقال جاي كارني المتحدث باسم البيت الأبيض "لا اعتقد أن بإمكان احد القول جديا إن إيران كان لها تأثير ايجابي على التطورات في سوريا".
ويأتي هذا الخلاف في وجهات النظر بعد حوالي 16 شهرا من الأزمة السياسية والإنسانية المتواصلة في سوريا.
وكان عنان أعرب الثلاثاء عن رغبته في إشراك إيران في حل الأزمة السورية، وذلك خلال زيارة له إلى طهران.
لكن الولاياتالمتحدة ودول غربية ترفض الحديث عن دور إيراني في الأزمة السورية المستمرة منذ مارس عام 2011.وتتهم واشنطن ودول أخرى طهران بدعم دمشق عسكريا.
من جهة أخرى، دعا المتحدث باسم الخارجية الأميركية باتريك فنتريل إيران إلى "وضع حد لسلوكها المدمر في سوريا"، مضيفا أن هذا الأمر "جزء من الرسالة التي يحملها المبعوث الخاص".
لكن عنان اعتبر أن هناك "خطرا بخروج الأزمة السورية عن السيطرة وامتدادها إلى المنطقة"، مضيفا أن "بإمكان إيران أن تؤدي دورا ايجابيا". وأكد أنه سيواصل "العمل" مع القادة الإيرانيين في هذا الشأن.
وكان عنان أعلن الاثنين انه اتفق مع الرئيس السوري بشار الأسد على محاولة وقف أعمال العنف، لكن من دون إعطاء توضيحات أخرى.
لكن كارني عبر عن رغبته في تطبيق خطة عنان الأساسية، مضيفا "نعتقد انه من الضروري أن تدعم المجموعة الدولية الخطة".
كما دعا إلى تطبيق "الانتقال الذي تدعو إليه هذه الخطة من دون الرئيس الأسد".
وأضاف "لا نزال متشككين جدا حيال رغبة الأسد في الوفاء بتعهداته"، محذرا من أن "الاصطفاف خلف بشار الأسد يعني الاصطفاف خلف طاغية ووضع بلادك على الجانب الخاطئ".