وجهت الولاياتالمتحدةالأمريكية دعوة رسمية للرئيس الدكتور محمد مرسى لزيارة واشنطن في سبتمبر القادم ، وجاءت تلك الدعوة في وقت هام لتؤكد حرص الإدارة الأمريكية على تعزيز علاقات الشراكة الإستراتيجية مع مصر ما بعد الثورة في كافة المجالات. ونظرا لأهمية دور مصر المحوري في المنطقة وحرص واشنطن على الحفاظ على المصالح المشتركة مع مصر ، فإن هذه الزيارة تقوم على أساس احترام السيادة الوطنية لمصر والالتزام بعلاقة الندية لا علاقة التبعية ، وذلك ما حرص الرئيس محمد مرسي أن يؤكد عليه في خطابه الشهير بميدان التحرير إلا وهو أن علاقات مصر مع كافة دول العالم ومن بينها واشنطن ستقوم على أساس الاحترام المتبادل واستقلال الإرادة المصرية .
وقد تجلى ذلك واضحا في رسالة التهنئة التي أرسلها الرئيس الأمريكي باراك أوباما للرئيس محمد مرسى بمناسبة فوزه في الانتخابات الرئاسية والتي أكد فيها أوباما التزام بلاده ببناء علاقة شراكة مع الديمقراطية الجديدة في مصر على أساس المصالح المشتركة والاحترام المتبادل.
وشبكة الإعلام العربية "محيط" إذ تؤكد على انفتاح مصر الجديدة بعد ثورة 25 يناير بقيادتها المنتخبة على العالم الحر بكامل توجهاته ومنطلقاته ، تؤكد أن أساس وقاعدة تلك العلاقات هي العلاقات الندية المتوازنة البعيدة عن علاقات الولاء والتبعية التي خلفها النظام السابق ، ويؤكد دائما أن مصر والولاياتالمتحدةالأمريكية شريكان على طريق الديمقراطية الحرة وعن طريق آليات مشتركة لتعزيز الشراكة من بينها القنوات الدبلوماسية والمصالح الأمنية المشتركة والعلاقات التجارية والمساعدات التنموية .