أعلن وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي الأربعاء، ان تطبيق إصلاحات في سوريا يحتاج إلي حفظ وتعزيز الأمن والاستقرار في البلاد. وأكد صالحي خلال استقباله رئيس مجلس الشعب السوري محمد جهاد اللحام في طهران امس علي الموقف "المبدئي والصريح والشفاف" لايران تجاه سوريا، قائلا إن طهران أعلنت منذ اللحظة الأولي رفضها الصريح لأي تدخل خارجي في الشأن الداخلي السوري .
ونقلت وكالة الأنباء الايرانية "إرنا" عن صالحي تأكيده لدعم ايران لمسيرة تطبيق الإصلاحات من جانب حكومة الرئيس السوري بشار الأسد "في إطار استيفاء المطالب المشروعة والسلمية للشعب السوري وحفظ ودعم دور سوريا في جبهة المقاومة".
وأعرب صالحي عن دهشته واستغرابه من التغيير المفاجئ لمواقف بعض دول المنطقة تجاه الحكومة السورية "نظرا لعلاقات تلك الدول المتينة والودية مع سوريا فيما مضى"، واعتبر أن متابعة وتطبيق الإصلاحات في سورية بحاجة إلي حفظ الاستقرار والأمن، قائلا إن "بعض دول المنطقة والتي هي بعيدة عن أبسط مفاهيم الديمقراطية وحقوق الإنسان سارعت إلي دعم تدخل القوي الأجنبية في الشأن الداخلي السوري ، وهو الأمر الذي يتناقض مع المصالح الحقيقية للشعب السوري". وأكد وزير الخارجية الإيراني ضرورة "التحلي بالوعي واليقظة والحنكة" في مواجهة "المؤامرات الخارجية" ضد الشعب والحكومة السوريين ، معربا عن ثقته بأن "سورية حكومة وشعبا وبحفظ وحدتها الوطنية قادرة علي تخطي الظروف الحالية بنجاح". من جهته، أشار رئيس مجلس الشعب السوري إلى الحجم الهائل للحملة الإعلامية المغرضة التي تقوم بها وسائل الإعلام الغربية وبعض وسائل الإعلام العربية في قلب الحقائق في سوريا، منتقدا التوجهات السياسية والإعلامية لبعض دول المنطقة. وأكد اللحام عزم وإرادة الحكومة السورية، خاصة الأسد في متابعة وتحقيق المطالب والدفاع عن الحقوق المشروعة والسلمية للشعب السوري، معربا عن ثقته بأن شعب سورية وبالاعتماد علي قدراته وطاقاته الوطنية سيتخطي المرحلة المصيرية الحالية رغم كافة "المؤامرات" والضغوط السياسية والاقتصادية.