تراجعت البورصة المصرية في تصحيح فني بعد مكاسب استمرت سبعة أيام وهبطت معظم أسواق الخليج أيضا اليوم الأربعاء مع قيام المستثمرين بجني الأرباح من صعود الأسهم في الجلسة السابقة بفعل إقرار قانون التمويل العقاري في السعودية. وهبط المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية 1.4 في المئة بعدما صعد لوقت قصير أثناء الجلسة فوق حاجز 5000 نقطة وهو أعلى مستوى في سبعة أسابيع. وأنهى هذا التراجع موجة الصعود التي أثارها التفاؤل بانتخاب رئيس جديد للبلاد في أواخر الشهر الماضي.
وقال هشام متولي من آراب فينانس للسمسرة "إنه تصحيح فني بعدما تجاوز المؤشر 5000 نقطة. كنا نتوقع تصحيحا من 70 إلى 80 نقطة." وأضاف أن السوق يمكن أن تصعد أو تهبط غدا الخميس أو يوم الأحد حيث سيعتمد ذلك على أنباء بشأن قيام الرئيس محمد مرسي بتشكيل حكومة جديدة.
وتابع "يمكن أن تكون الحكومة الجديدة عاملا جيدا جدا للسوق. طرحت أسماء جيدة جدا." وطرحت تقارير صحف محلية أسماء محمد البرادعي والخبير الدستوري حسام عيسى ووزير المالية السابق حازم الببلاوي كمرشحين محتملين لتولي منصب رئيس الوزراء لكن مكتب مرسي لم يصدر أي بيانات في هذا الشأن.
وانخفض المؤشر الرئيسي للسوق السعودية 0.7 في المئة متراجعا من أعلى مستوى في خمسة أسابيع الذي سجله أمس الثلاثاء. كانت الحكومة وافقت يوم الاثنين على قانون التمويل العقاري الذي طال انتظاره مما رفع السوق في الجلسة التالية مع مراهنة المستثمرين على تطور سوق ضخمة لتمويل شراء المنازل مما سيعزز بدوره أعمال البناء والإقراض المصرفي في المملكة. وتعرضت أسهم الشركات العقارية لضغوط بيع وهبط سهم دار الأركان للتطوير العقاري 1.9 بالمئة وسهم إعمار المدينة الاقتصادية اثنين بالمئة.
وانخفض سهم زين السعودية ستة في المئة وسهم مصرف الإنماء 1.5 في المئة وكانا الأكثر نشاطا في السوق. وفي دبي شكل سهم إعمار العقارية أكبر ضغط على مؤشر السوق ليتراجع من أعلى مستوى في سبعة أسابيع. وأغلق إعمار منخفضا 1.6 بالمئة.
كان سهم الشركة العقارية ارتفع 6.6 بالمئة أمس الثلاثاء لآمال المستثمرين بأن وحدتها السعودية إعمار المدينة الاقتصادية ستستفيد من إقرار قانون التمويل العقاري في المملكة.
وقال سباستيان حنين مدير محفظة لدى المستثمر الوطني "اصاب المستثمرون بشراء الاسم ولكن للسبب الخطأ. إعمار اسم جيد تضمه لمحفظتك ولكن تأثير قانون الرهن العقاري ضعيف جدا على المدى القصير بالنسبة لإعمار المدينة الاقتصادية." وهبط سهم أرابتك القابضة للمقاولات 1.7 بالمئة ليضغط على مؤشرسوق دبي الذي انخفض 0.8 بالمئة.
وسجل المؤشر أعلى مستوى في سبعة أسابيع خلال المعاملات عندما بلغ 1513 نقطة قبل أن يتراجع. وأغلق مؤشر بورصة قطر مستقرا تقريبا لكن سهم بنك قطر الوطني ذا الثقل في السوق هبط 0.5 بالمئة قبيل إعلان نتائج أعمال الربع الثاني من العام. وأعلن بنك قطر الوطني وهو أكبر بنك قطري من حيث القيمة السوقية عن قفزة بلغت 16.7 في المئة في الأرباح الفصلية بعد إغلاق السوق بفضل نمو القروض والودائع وجاءت الزيادة متوافقة مع توقعات المحللين.
وفيما يلي إغلاق مؤشرات أسواق الأسهم في الشرق الأوسط: