عاد الموظفون الاربعة العاملون في المحكمة الجنائية الدولية الذين أطلق سراحهم بعد اعتقالهم في ليبيا اثر زيارتهم سيف الاسلام القذافي، إلى هولندا ليل الاثنين الثلاثاء. وكتبت المحكمة الجنائية الدولية في إعلان رسمي عبر موقع "تويتر" أن "الموظفين الأربعة في المحكمة الجنائية الدولية، الذين أطلق سراحهم من ليبيا، وصلوا إلى هولندا". وكانت السلطات الليبية أفرجت الاثنين، عن موظفي المحكمة الجنائية الدولية الأربعة الذين كانت تحتجزهم في الزنتان بغرب البلاد. وقال عجمي العطيري قائد كتيبة الزنتان التي تحتجز نجل العقيد الراحل معمر القذافي في مؤتمر صحفي عقب وصول رئيس المحكمة الجنائية الدولية الكوري الجنوبي سانغ- هيون سونغ إلى المكان "تم الافراج عن الموظفين الأربعة". وأكد نائب وزير الخارجية الليبي حسبما ورد بهيئة الاذاعة البريطانية ال "بي بي سي" أن الموظفين الأربعة لم يعودوا قيد الاحتجاز بليبيا. من جانبه، قال رئيس المحكمة الجنائية الدولية: "أود أن أشكر السلطات الليبية على إجراء الترتيبات اللازمة كي يفرج عن موظفي المحكمة الجنائية الدولية ليلتئم شملهم مع اسرهم". وأوقف وفد المحكمة في السابع من يونيو/حزيران بعد زيارتهم لسيف الإسلام القذافي المحتجز هناك منذ تشرين الثاني/نوفمبر الماضي. ووجهت إلى الوفد تهمة المساس ب"الأمن القومي" للبلاد، كما اتهمت المحامية الاسترالية مليندا تايلور وهي محامية سيف الإسلام القذافي والمترجمة هيلين عساف بتهريب وثائق مهمة إلى سيف الاسلام القذافي. واتهمت السلطات الليبية المحامية الاسترالية مليندا تايلور بأنها احضرت معها قلما عبارة عن كاميرا ورسالة مشفرة من محمد إسماعيل احد أهم مساعدي سيف الاسلام والملاحق من القضاء الليبي. ووعدت المحكمة الجنائية الدولية بالتحقيق في الاتهامات التي وجهت إلى وفدها المرسل إلى ليبيا. الجدير بالذكر، أن سيف الاسلام القذافي مطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب. والموظفون الأربعة هم إضافة إلى المحامية تايلور مترجمتها اللبنانية ايلين عساف وموظفان في مكتبها هما الروسي الكسندر خوداكوف يبلغ من العمر 60 عاما ورئيس قسم الاستشارات الاسباني استيبان بيرالتا لوزيا البالغ من العمر 48 عاما.