قال الفقيه الدستوري عاطف البنا إن النظام البرلماني الرئاسي المختلط هو الأنسب لمصر في المرحلة الحالية، مشيرا إلى أن ضعف الأحزاب يقلل من إمكانية نجاح النظام البرلماني. وأعرب البنا عن اعتقاده بأن مصر عاشت 14 ألف سنة في ظل حكم فردي هى 7 آلاف سنة حكما فرديا منذ العهد الفرعوني, ثم كانت ال 60 سنة الأخيرة بمثابة 7 آلاف أخرى من حكم الفرد.
وأضاف البنا، في محاضرة ألقاها في جلسة للجمعية التأسيسية لصياغة الدستور اليوم، أن " الظروف الاستثنائية جعلتنا نقبل أن يكون للرئيس بعض السلطات" حسب ما أوردت وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وقال "رجال السياسة وغيرهم صاروا يوافقون على النظام المختلط حيث يحتاج النظام البرلماني لمتطلبات غير متوفرة من حيث وجود الأحزاب القوية التي تتبادل السلطة مدة أو أكثر."
وأوضح البنا أنه في النظم المختلطة يكون الشكل البرلماني موجودا ولكن يضاف إليه سلطات للرئيس, كما في المثال الفرنسي.
وقال "وفقا لدستور 71 بمصر، تحول نظام الحكم في مصر من النظام المختلط نظريا إلى نظام حكم فردي, بينما في فرنسا كانت سلطات الرئيس أقل ولم يتحول إلى سلطة مطلقة."