قالت مصادر طبية بالعاصمة صنعاء أن العقيد محمد القدمي أنتقل إلى رحمة الله تعالى إثر إصابات بالغة تعرض لها ظهر اليوم نتيجة تفجير عبوة ناسفة في مقدمة سيارته بالقرب من منزل رئيس الجمهورية في شارع الستين بالعاصمة صنعاء.. وقال المصدر الطبي إن الأطباء حاولوا إنقاذ القدمي إلا أن الإصابة كانت بليغة . وذكر شهود عيان أن الأجهزة الأمنية عمدت إلى تشديد إجراءاتها الأمنية في موقع الانفجار، وفي محيط منزل الرئيس هادي، فيما أكدت مصادر أمنية أن الانفجار "يحمل بصمات القاعدة"، إلا أنها أشارت إلى أن البحث لا يزال جارياً للحصول على مزيد من المعلومات بشأن الجهة التي تقف وراء الهجوم.
يأتي الحادث بعد ساعات من إعلان وزارة الداخلية اعتقال 10 "انتحاريين" من عناصر القاعدة، بتهمة التخطيط وتنفيذ هجوم انتحاري استهدف سرية عسكرية في ميدان السبعين بصنعاء، في مايو/ أيار الماضي.
وذكرت أن الأجهزة الأمنية أنها عثرت على صورة ووصية لمنفذ العملية الانتحارية، الذي لم يتجاوز عمره 18 عاماً، لدى عناصر الخلية، جاء فيها أن "الله سبحانه وتعالى سيتقبله كشهيد، وأن بنات الحور في انتظاره."
وكان الرئيس اليمني قد التقى، في وقت سابق الأحد، رئيس جهاز الأمن القومي، علي محمد الآنسي، ورئيس جهاز الأمن السياسي، غالب مطهر القمش، اللذين قدما له تقريراً مفصلاً حول القبض على عدد من "الخلايا الإرهابية" مؤخراً.
وأشار التقرير إلى أن القبض على إحدى الخلايا "الإرهابية" ساعد في إحباط 10 "عمليات إرهابية" في صنعاء وحدها، كانت تستهدف عدداً من المسئولين.
كما كشف التقرير نفسه عن القبض على خلية أخرى خططت ونفذت عملية اغتيال القائد السابق للمنطقة العسكرية الجنوبية اللواء سالم علي قطن، فيما تم إحباط "عمليتين إرهابيتين" في عدن، وثالثة في المكلا.