أدرجت منظمة الأممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونيسكو) كنيسة المهد ببيت لحم في الأراضي الفلسطينية ومسجد أصفهان الإيراني على قائمة التراث العالمي، أثناء اجتماع في سان بترسبورج بشمال غربي روسيا. ووفق "بي بي سي" أُدرج "مهد ولادة المسيح" الذي يضم أيضا مسار الحج، بغالبية 13 صوتا من أصل 21 مقابل 6 أصوات معارضة، وامتناع اثنين عن التصويت أثناء جلسة تصويت أعضاء لجنة التراث المجتمعين في مدينة سان بترسبورج.
وكنيسة المهد هي أول موقع فلسطيني يدرج ضمن لائحة التراث العالمي لمنظمة اليونيسكو، وتقدم الفلسطينيون في إجراء "عاجل" بطلب إدراج الموقع بعد حصولهم على عضوية منظمة اليونيسكو في أكتوبر 2011. ويذكر أن مدينة بيت لحم، التي ولد فيها المسيح تعتبر من أبرز أماكن الحج لدى المسيحيين لوجود كنيسة المهد المبنية في القرن الرابع، إبان عهد الإمبراطور الروماني قسطنطين، وهي تاريخيا منطقة مسيحية. وبفعل الهجرة المستمرة في القرنين الماضيين من بيت لحم إلى أمريكا اللاتينية، أصبح معظم سكان المدينة من المسلمين، ولكنها ما زالت مركزا مهما للطوائف المسيحية. وقد شكر وزير الشؤون الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، "الدول الصديقة التي صوتت لمصلحة القرار الفلسطيني في إضافة كنيسة المهد ومسار الحجاج في بيت لحم على قائمة اليونسكو للتراث العالمي المهدد بالخطر." وأكد المالكي "أن التراث الثقافي والطبيعي الفلسطيني مهددان بخطر التدمير من قبل آلة الحرب الإسرائيلية"، "وممارسات المستوطنين الإرهابية"، "التي تضع التراث والإنسان الفلسطيني تحت خطر الاندثار."
من جهة أخرى ووفق "أ ش أ" أعلن اليوم فى طهران عن إدراج المسجد الجامع فى أصفهان فى قائمة التراث العالمى لمنظمة اليونسكو. وذكرت شبكة برس تى فى الإخبارية الإيرانية، أن مسجد أصفهان الجامع يعتبر رقم 14 فى قائمة المواقع الأثرية الإيرانية المدرجة على قائمة التراث العالمى لليونسكو. وأشارت الشبكة إلى أن مسجد أصفهان - الذى أسس عام 841 ويطلق عليه اسم المسجد العتيق - يعتبر أول بناء إسلامى يقوم على إدخال نظام القصور الساسانية القديمة فى إطار العمارة الإسلامية، وذلك من خلال وجود أربع صحون خاصة بالمسجد. وتابعت الشبكة الإيرانية تقول، إن مسجد أصفهان يعكس أيضا تطور العمارة عبر العهود التاريخية المختلفة فى إيران مثل الصفويين والسلاجقة وغيرهم.