الدوحة : افتتح الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير قطر والشيخة موزا بنت ناصر المتحف العربي للفن الحديث مساء أمس. وذكرت جريدة "العرب" القطرية، أن حفل الافتتاح حضره الملك الواثق بالله تنكو ميزان زين العابدين ملك مملكة ماليزيا وحرمه الملكة نور زهيرة. كما حضر الحفل عدد من الشيوخ والوزراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية لدى الدولة، وقد تجولوا في المتحف الذي شمل قاعات الطبيعة والمدينة وجناح التعليم، واطلع الشيخ حمد والشيخة موزة يرافقهما الملك الماليزي وزوجته على عدد من اللوحات والكتب المعروضة. وكان "المتحف العربي للفن الحديث" قد نظم صباح أمس مؤتمرا صحافيا بهذه المناسبة، وجولة خاصة للصحفيين الذين جاؤوا من مختلف دول العالم، حيث قدمت وسن الخضيري مديرة المتحف بالإنابة فعاليات المؤتمر، ثم اطلع الصحفيون على شريط قصير يبرز المراحل التي مر بها تشييد المتحف. كشف الشيخ حسن بن محمد بن علي آل ثاني، مؤسس "المتحف العربي للفن الحديث" ونائب رئيس "هيئة متاحف قطر" أن المتحف هو حلم امتد لأكثر من 25 سنة، ومر بعدة مراحل، كانت الأولى بتجميع المجموعة من سنة 1986 حتى 1994، إذ في هذه المرحلة قام باقتناء أعمال الفنانين القطريين، ومن ثم توسع اهتمامه ليشمل أعمالا لفناني القرن العشرين في جميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والشتات العربي، فضلا عن العديد من الأشياء التي ألهمت العديد من فناني العصر الحديث من العرب، مثل الأعمال الفنية لعصر ما قبل الإسلام من بلاد ما بين النهرين القديمة حتى مصر. وأضاف: ابتداء من سنة 2004 فإن الشيخة موزا بنت ناصر احتضنت المتحف وأعطت هذا المكان ليبدأ العمل منذ سنة 2007. وأوضح المتحدث أن المتحف يضم 12 قاعة عرض، ويشمل ستة آلاف قطعة من الفن العربي ومن منطقة الشرق الأوسط، وأنه عندما ينتهي المتحف الدائم ستكون هناك دراسات ومركز أبحاث، مشددا على أن الابتداء المؤقت جاء نظرا للحاجة الملحة لوجود متحف للفن الحديث في الشرق الأوسط. تمثل مجموعة المتحف الاتجاهات والمواقع الرئيسية للفن العربي الحديث والمعاصر، ممتدا من سنوات 1890 حتى وقتنا الحاضر. وتدعمه مجموعة كبيرة من المواد الأرشيفية الموثقة للأعمال الفنية والفنانين العرب. وتم تأسيس المتحف من قبل "هيئة متاحف قطر" بالاشتراك مع مؤسسة" قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع"، ويقع في بناية كانت مدرسة في السابق، بجانب المدينة التعليمية بالدوحة، واستطاع المهندس المعماري الفرنسي جان فرنسوا بودان من تحويلها إلى هيئتها الحالية.