أدان السفير احمد بن حلي نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية، الهجمة الاستيطانية الإسرائيلية الجديدة في الضفة الغربيةالمحتلة، مشددا على أن ما يجري على الأرض لا يمكن أن يمنح سلطة الاحتلال أي حق في الأراضي المحتلة . وقال بن حلي في تصريح للصحفيين بمقر الجامعة العربية اليوم: "نحن نتابع عن كثب ما يجري في فلسطين، وليعلم الجميع أن ما يجري في العالم العربي من قضايا ومشاكل أخرى ليس على حساب أجندة تحركنا لدعم القضية الفلسطينية".
وتابع : "نحن نتابع هذه القضية دائما في كل المحافل وهي موجودة في كل المؤتمرات، وموضوع الاستيطان هذا موضوع مدان من قبل المجتمع المدني ومنذ يومين أصدر الاتحاد الأوروبي موقفا واضحا من الاستيطان ونحن نثمن مثل هذه المواقف" .
وشدد على أن الاستيطان ليس له مستقبل في فلسطين، وأن إسرائيل مهما قامت وعملت لا يمكن أن تغير وضعية الأراضي المحتلة، أو تحول القضية الفلسطينية وفق الأجندة التي تحلم بها.
وأضاف أحمد بن حلي : "هذه أراض محتلة بموجب كافة المحافل والأعراف والقوانين الدولية، وما تقوم به إسرائيل غير معترف به وغير قانوني، ومدان بكل قوة من كافة أقطاب المجتمع الدولي".
وأشار بن حلي إلى أنه في حالة إصرار إسرائيل على مثل هذه السياسة لن تصل إلى أهدافها، وقال:"نحن متيقنون من ذلك".
وطالب بضرورة مواصلة التحرك الفلسطيني والعربي حتى تبقى القضية الفلسطينية في مقدمة اهتمامات المجتمع الدولي. وأكد أنه ضمن التحرك السياسي والدبلوماسي الحالي للجامعة العربية ما طرحته دولة فلسطين لجعل مدينة بيت لحم ضمن التراث العالمي الإنساني، والأمر مطروح بمنظمة اليونسكو وبمتابعة حثيثة ودعم عربي كبير. وأردف : "موضوع فلسطين مطروح على أجندة الأممالمتحدة في أكثر من جانب، والجمعية العامة ستناقش في اجتماعها المقبل عددا من الأفكار المتعلقة بالملف الفلسطيني". وأشار بن حلي نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية إلى أن القضية الفلسطينية كانت حاضرة بقوة في مؤتمر( ريو+20) الذي عقد بالبرازيل مؤخرا، مضيفا: "تم معاملتها كدولة معترف بها ذات سيادة، سواء بالوثائق أو المواقف أو الحضور، وهذا يبين أن فلسطين الآن ما زالت تحظى بأولوية خاصة رغم الظروف التي تمر بها المنطقة العربية".
ودعا القوى والتنظيمات الفلسطينية لإنجاز موضوع المصالحة، وتشكيل حكومة الوحدة الفلسطينية تطبيقا لاتفاق المصالحة، واستكمالا للخطوات المهمة التي تم التوصل إليها على مدار جلسات الحوار الأخيرة. وتابع بن حلي: "من الواضح بأن المسئولين الفلسطينيين يسيرون على طريق إنهاء الانقسام، وهذا يبشر بالخير، ونحن ننتظر تشكيل حكومة التوافق الوطني الفلسطيني"، مؤكدا على تنبه الشعب الفلسطيني وقواه إلى الألاعيب الإسرائيلية التي يراد منها إلحاق الضرر بالقضية الفلسطينية. وأعاد التأكيد على أن الممارسات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة لن تؤدي إلى فرض وقائع على الأرض، أو تستفيد منها. وأضاف: "بالنظر إلى الخريطة الدولية يتضح بأن معظم المجتمع الدولي ضد الاستيطان والسياسات الإسرائيلية، ولا يعترف بسياساتها الأحادية، سواء من حفريات أو ممارسات، أو توسع استيطاني. وذكر بن حلي بالصدى الكبير الذي حظي به موضوع إضراب الأسرى في سجون الاحتلال، مؤكدا بأن هذا الإضراب انتهى بتحقيق الأسرى لمطالبهم.