أكد نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي حرص الجامعة على دعم الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي ومواصلة العمل على تدويل قضيتهم أمام المحافل الدولية لرفع معاناتهم والإفراج عنهم. وقال السفير بن حلي إنه في هذا الإطار هناك اتصالات جارية مع الجمعية العامة للأمم المتحدة لعقد جلسة عاجلة لمناقشة قضية الأسرى الفلسطينيين، وكذلك مع مجلس حقوق الإنسان في جنيف لعقد جلسة لنفس الغرض وتعيين مقرر خاص بالأسرى.
جاء ذلك في تصريحات للسفير بن حلي بمقر الجامعة العربية عقب اجتماعه اليوم الإثنين مع وفد من أمهات وزوجات الأسرى الفلسطينيين، من بينهم فدوى البرغوثي زوجة المناضل الفلسطيني مروان البرغوثي، وعدد من ممثلي منظمات حقوق الإنسان العربية المعنية، حيث ناقش معهم معاناة الأسرى في سجون الاحتلال والتحركات المطلوبة حيالها.
وقال السفير بن حلي إن هذا اللقاء يأتي ضمن التحرك الذي تقوم به الجامعة العربية لرفع معاناة الأسرى الفلسطينيين لافتا إلى المآسي التي عبرت عنها أسر الأسرى ومطالبهم بأن تكون هذه القضية في الضمير العالمي والعربي وعلى أجندة كل الاجتماعات والمؤتمرات، وأكدوا ضرورة إيصال رسالتهم الإنسانية لكل محافل العالم عبر الجامعة العربية باعتبارها بيتهم الأول الذي لجأوا إليه للتعامل مع هذه القضية.
وأضاف أن الجامعة العربية تبذل قصارى جهدها لدعم الاسرى والإفراج عنهم وتحسين أوضاعهم مشيرا إلى الاجتماعات الأخيرة المكثفة على مستوى المندوبين الدائمين وعلى المستوى الوزاري لبحث قضية الأسرى الفلسطينيين وتمت خطوات عملية للتحرك، كما تم خلال قمة دول عدم الانحياز الأخيرة في شرم الشيخ عقد جلسة وزارية خاصة حول موضوع الأسرى الفلسطينيين، وكانت جلسة مهمة، حيث شارك في هذه القمة عدد كبير من دول العالم حوالي 123 دولة، بالإضافة إلى المنظمات العربية والدولية.
وأوضح نائب الأمين العام للجامعة العربية بن حلي أن الاتصالات جارية مع الاممالمتحدة لعقد جلسة خاصة للنظر في موضوع الأسرى الفلسطينيين.
وأردف "أبلغنا رئيس بعثة الجامعة والمجموعة العربية في نيويورك من أجل التنسيق والدعوة لهذا الاجتماع، كما التقيت مؤخرا في شرم الشيخ مع رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة ووعد بأن يستجيب للطلب العربي بعقد جلسة حول الأسرى، كما تتحرك المجموعة العربية في جنيف لطلب عقد اجتماع لمجلس حقوق الإنسان لمناقشة موضوع الأسرى وتعيين مقرر خاص بالأسرى".
ولفت نائب الأمين العام للجامعة العربية إلى أن الجامعة (قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة) تقوم حاليا بالتنسيق مع السلطة الوطنية الفلسطينية للاعداد للمؤتمر الدولي حول الأسرى، والمقرر له نوفمبر المقبل، وذلك تنفيذا لقرارات قمتي سرت 2010 وبغداد 2012.
من جهتها، حذرت فدوى البرغوثي من استمرار الأوضاع اللاإنسانية للأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وأشارت إلى أن لقاء اليوم مع المسئولين في الجامعةالعربية يأتي ضمن سلسلة لقاءات منذ سنوات طويلة من أجل تدويل قضية الأسرى والمعتقلين، وقالت "جئنا اليوم لننقل قضيتنا إلى جامعة الدول العربية مطالبين بأن تكون هناك خطة عربية تتبناها الجامعة لتدويل القضية والعمل على الإفراج عن الأسرى والمعتقلين، ولحين تحقيق ذلك لابد من تطبيق الاتفاقيات الدولية عليهم، وأن تراعي حقوق الإنسان وعدم امتهان كرامة المواطن الفلسطيني".
كما عبرت أمهات الأسرى عن معاناتهن وطالبت الدول العربية بالتحرك لنصرة الأسرى داخل سجون الاحتلال والذين يعانون الأمرين من السجن والسجان ويواجهون الاحتلال الإسرائيلي بأمعاء خاوية.