رام الله: قلل عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" نبيل شعث من تهديدات رئيس حكومة الإحتلال الإسرائيلى بنيامين نتنياهو لإفشال مسعى السلطة الوطنية الفلسطينية فى التوجه للأمم المتحدة خلال سبتمبر/أيلول المقبل، لنيل الاعتراف بدولة فلسطينية على حدود 67. ونقلت وكالة "سما" الفلسطينية عن شعث قوله "ان نتنياهو أسوأ رئيس وزراء إسرائيلى وأن حكومته هى الأسوأ والبرلمان أسوأ منهما" . وقال"إن تهديدات إسرائيل لا تهمنا ولن تمنعنا عن خطوة من حقنا تماما أخلاقيا وقانونيا وسياسيا ،وإذا كنا سنخشى مما تفعله إسرائيل فكان من الأولى أن نخشى احتلالها القابع على صدورنا جميعا ،فلا شىء يخيفنا من إسرائيل". وأضاف "أن أشقاءنا العرب وأصدقاءنا الأوروبيين أكدوا لنا أنهم سيعوضوا أى نقص فى مواردنا المالية تسببه إسرائيل". وأفاد مفوض العلاقات الخارجية بالحركة الدكتور نبيل شعث بأن استحقاق سبتمبر/أيلول ليس خطوة واحدة ، بل هو مجموعة من الخطوات ، الأولى منها هو الحصول على اعتراف أكبر عدد من دول العالم بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 67 ، مشيرا إلى أن عدد الدول التى اعترفت بفلسطين حتى الآن بلغ 120 دولة. وقال شعث "تسعة اعترافات ، وبذلك نكون قد وصلنا إلى ثلثى العدد الإجمالى من أعضاء الأممالمتحدة البالغ 193 ، ونحن لا نحتاج لثلثى العدد الإجمالى ، لأنه عادة لا يحتسب الثلثان إلا من الذين حضروا وصوتوا .. بمعنى أنه إذا امتنعت أية دولة عن التصويت فلا يحسب صوتها..ونحن لم نقل أبدا عن الثلثين..وعادة لا يصوت ضد فلسطين إلا أمريكا وإسرائيل وميكرونيزيا وجزر الباسيفيكى التى تحكمها أمريكا مباشرة ". وأضاف "الاعتراف يجسد حقيقة أن هناك دولة فلسطينية مستقلة على حدود 67 لها شعب محدد المعالم له حقوق ". وتابع شعث "ونحن تحت الاحتلال الإسرائيلى غير الشرعى ..ونريد أن نؤكد للعالم من خلال اعترافه بنا، أننا نستحق دولة مستقلة على حدود 67 ، وأن كل ما تفعله إسرائيل من احتلال هو غير شرعى ومطلوب إنهاؤه". وأكد شعث ان الخطوة الثانية فى استحقاق سبتمبر/أيلول المقبل تتمثل فى أن نذهب إلى الأممالمتحدة كدولة يعترف بها الكثير من دول العالم كى نطالب المنظمة الدولية بالقبول بنا كدولة عضو كامل العضوية وهو يتطلب موافقة مجلس الأمن والجمعية العامة. وأضاف شعث "أن هناك احتمالا فى أن يستخدم الأمريكان الفيتو ، لكن نحن لن نقبل بهذا الاحتمال كأنه الاحتمال الوحيد ، سنظل نحاول أن نضغط ونقنع ونحرج الولاياتالمتحدة حتى تقوم بما قامت به تجاه جنوب السودان مؤخرا .. وأيضا تجاه إقليم كوسوفو فبالرغم من عدم اعتراف الصرب باستقلال الإقليم إلا أن واشنطن اعترفت به وأيضا وبجنوب السودان". وتابع "الولاياتالمتحدة من حقها ألا تعترف بنا ، وهذا يرجع لها ، لكن ليس من حقها لا أخلاقيا ولا قانونيا أن تستخدم الفيتو .. سياسيا هى قد تستخدمه ولا يستطيع أحد أن يمنعها ، لكننا سنفترض حتى اللحظة الأخيرة أن هناك احتمالا أن تقلع عن استخدام هذا الفيتو وتمتنع عن التصويت..وإذا ما حصل هذا فسوف نحصل على العضوية الكاملة بضربة واحدة موافقة مجلس الأمن وفورا اعتماد الجمعية العامة". وأردف "أما فى حالة إذا ما استخدم الأمريكان الفيتو فإن الجمعية العامة ستطالبهم بإعادة النظر وإعادة عرض القضية على مجلس الأمن..ورغم ذلك فالجمعية العامة قادرة على أن تعطينا ما يسمى عضوية دولة مراقبة أو ما يسمونه الدولة غير العضو الكامل وبالتالى هى تعترف بنا كدولة..ولكن سننتظر موافقة مجلس الأمن حتى نكون دولة كاملة العضوية". واشار شعث الى "أن إسرائيل تريد طردنا من أرضنا..وقد طردت ثلثى الشعب الفلسطينى من أرضه قبل ذلك .. ولذلك فنحن نتمسك بأرضنا".