أظهر استطلاع للرأي أجرته صحيفة "وول ستريت جورنال" وشبكة "إن بى سى" الإخبارية الأمريكيتين أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما تمكن من الحفاظ على التقدم بفارق ضئيل في سباقه من أجل إعادة ترشحه في انتخابات الرئاسة برغم موجة الأخبار الاقتصادية السيئة والتفاؤل المتزايد لدى الحزب الجمهوري بشأن فرص ميت رومنى. وقالت الصحيفة اليوم الأربعاء على موقعها الإلكتروني إن الرئيس باراك أوباما تفوق على منافسه الجمهوري المفترض ميت رومنى بنسبة 47% إلى 44%، وهو تقدم يشمل هامش الخطأ في الاستطلاع ومشابه للأسبقية التي حظي به منذ شهر.
وأضافت الصحيفة أن تقدم أوباما أوسع في الولايات التي تتأرجح أصوات ناخبيها حيث حاربت الحملات بشكل أكثر كثافة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الاستطلاع سلط الضوء على التحديات التي تواجه كلا المرشحين فبينما يحافظ أوباما على قاعدة دعم مستمرة فإن مكانته لدى الناخبين البيض وناخبي الطبقة العاملة والتي كانت تعد منخفضة تواصل الهبوط.
ولفتت الصحيفة إلى أن الاستطلاع أوضح وجود مؤشرات تحذيرية أيضا لأوباما حيث إن نسبة تأييده، 47%، وصلت إلى أدنى مستوى لها في العام في الوقت الذي لا يوافق فيه الكثير من الأمريكيين على إشرافه الاقتصادي بنسبة 53% أكثر من أي وقت منذ شهر ديسمبر الماضي.
ونوهت الصحيفة إلى أن ما يقرب من الثلثين قالوا إن الولاياتالمتحدة تسير في الطريق الخطأ.
وقالت الصحيفة إن مؤشرات مقاييس التشاؤم هذه - بشأن اتجاه البلاد وأداء أوباما كرئيس وتناوله للاقتصاد - يكون لها تأثير قوى بشكل خاص بين الأشخاص الذين لم يقرروا بعد المرشح الذي سيدعمونه.
وأضافت الصحيفة أن أوباما خسر المزيد من الأرضية خلال الشهر الجاري بين أوساط الناخبين البيض وناخبي الطبقة العاملة حيث إن حوالي نسبة 30% توافق على أدائه لمهام منصبه بينما لا توافق نسبة 60%.
مشيرة إلى أنه في شهر مايو كانت نسبة 36% توافق على أدائه مقابل نسبة 56%.
وقالت الصحيفة في ختام تقريرها إن الاهتمام بالانتخابات بالنسبة لمؤيدي أوباما يتحسن لكن الكثيرين لا يزالون مفتقدين للحماس الحقيقي.