هنأ المرشح الرئاسي السابق أحمد شفيق في كلمة مسجلة له الرئيس المنتخب محمد مرسي معلنا قبوله نتيجة الانتخابات. وقال شفيق -في ما يعد خطاب الهزيمة في الانتخابات "في هذه اللحظة الفارقة من مسيرة مصر وديموقراطيتها، أعلن قبولي هذه النتيجة التي أقرتها اللجنة وفي هذه المناسبة فإنني أتقدم بالشكر إلى قضاء مصر الجليل وأعرب عن تحيتي وتقديري للجهد الذي بذلته القوات المسلحة في إدارة ورعاية تلك العملية الانتخابية التاريخية بعد ثورة 25 يناير".
وتابع "أتقدم بالتهنئة إلى السيد الدكتور محمد مرسى الرئيس المصري المنتخب متمنيا له التوفيق في مهمته الصعبة.. التي نرجو من الله أن يعينه عليها.. وأن يكتب لمصر الاستقرار والأمان والتطور خلال رئاسته".
ودعا شفيق -الذي حصل على 48.3% من الأصوات- مرسي أن يكون رئيسا لكل المصريين وقال "إنني وكل الأصوات التي أيدتني نتوقع أن يكون الدكتور محمد مرسي رئيسا لكل المصريين وننتظر أن تمضي مصر في اتجاه عمل وطني يعيد بناء البلد ويلبي احتياجات كل المواطنين".
وأضاف "نثق أنه لا إقصاء نثق أنه لا تصفية للحسابات إنني أحترم الرأي الذي أعلنته الأغلبية وأقدر كل صوت ساندني أشكرهم جميعا ناخبا ناخبا في كل أنحاء مصر".
وقال شفيق إنه تعرض لحملات تشويه متعمدة وعانى ظروفا عصيبة على المستويين العام والشخصي "في العام الماضي.. ومنذ استقلت من موقعي كرئيس أسبق للوزراء واجهت ظروفا عصيبة علي المستويين العام والشخصي تعرضت لأقسى الاختبارات وعانيت من التشويهات المتعمدة واختبرتني المحن القدرية في ذات الوقت".
كان شفيق قد عين رئيسا للوزراء من قبل الرئيس السابق حسني مبارك مع نهاية فترة حكمه في فبراير 2011 ولكن التظاهرات المضادة له أجبرته على الاستقالة بعد أقل من شهر كما توفيت زوجته بعد صراع مع المرض في إبريل الماضي.
ولكن شفيق حصل في الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة على ما يزيد على 23% من الأصوات ليأتي في المركز الثاني.
وتابع "كنت مرشحا مستقلا لم يكن خلفي حزب ولم يساندني تنظيم لكن كانت تعاونني حملة فتية من خيرة شباب مصر استطاعت أن تحشد في جهدها العلمي الكبير قطاعات كاملة من الأسر المصرية في مختلف أنحاء الوطن إلي هذه الحملة العظيمة والناجحة أتقدم بكل التقدير والاحترام فردًا فردًا بدءًا من مدير الحملة إلي أصغر متطوع تكبد الجهد لكي يدعمني".
وخاطب شفيق مصوتيه في نهاية كلمته "إلي الإثني عشر مليونا والثمانمائة و سبعة وأربعين ألف ناخب.. لا تهنوا ولا تحزنوا بل واصلوا العمل من أجل مصر ويشرفني أن أكون معكم وأكرر لكم شكري وعرفاني بجميلكم الذي طوق عنقي".
واختتم قائلا "إن العطاء من أجل مصر لا ينتهي بالترشح لرئاسة الجمهورية وأقول لكل من أعطاني ثقته إنني سوف أستمر في خدمة هذا الوطن والتواصل مع أبنائه ومع التيار الذي تعبر عنه الملايين التي أعطتني أصواتها تيار يؤمن بأن مصر للجميع وبالجميع أشكركم وعاشت مصر عزيزة مكرمة".