انتقد الفنان الدكتور صلاح عناني تولي رئيس إخواني السلطة ، معتبرا أن الجماعة أفكارها لا تميل للمواطنة واحترام الديمقراطية ، وقال أن فوزهم يثير القلق حول التداول السلمي للسلطة . وقال عناني أن أمريكا وأوروبا تتدخلان في شئون مصر بشكل يذكر بالإستعمار القديم، وأكد أن جماعة الإخوان كانت تدعم المجلس العسكري وتقف ضد الثوار حين كانوا يتظاهرون ضد وجود السفارة الإسرائيلية بالقاهرة . واعتبر عناني أن الدكتور محمد مرسي لا يعبر عن الإسلاميين لكنه مرشح كرئيس من الباطن، بينما شفيق كان فوزه سيعني عودة الثورة للميدان . وأبدى عناني قلقه من وجود خطة بين الإخوان والعسكر ضد أهداف الثورة الحقيقية، واستبعد أن تدخل مصر في سيناريو عنف جديد رغم كل الخيانات التي واجهها شارع الثورة، مستشهدا بأن أقصى ما كان يحمله الثوار في وجه البنادق هو الحجارة والطوب فقط . ورأى د. عناني أن وجود جماعة مدنية وإن كان بعضهم من الفلول في مواجهة الجماعة الدينية أمر جيد جدا لأن الإخوان فلول أيضا. فالإخوان يلاعبون الجيش منذ ستين عاما في معركة تاريخية، وما يحدث الآن ليس بجديد عليهم، كما أن تنظيم الإخوان يشبه إلى حد كبير تنظيم العسكر، ونحن من دفعنا ضريبة هذا غاليا، والآن نحصد هذا التشتت في إنحرافات فكرية. واعتبر د. عناني أن قناة "الجزيرة" تشكل خطورة على مصر كما أدارت المعركة العراقية سابقا فلابد من إيقافها؛ لأن إسرائيل لا تجد ضررا للثورة المصرية والاستثمار الرديء على التناقضات من إشعال الحرائق إلا بهذه القناة. ونصح د. عناني بضرورة اتخاذ موقف مع دولة "قطر" بشكل مباشر؛ لأن قناة "الجزيرة" تقوم بالتحريض مبيت النية وليست بمثابة إعلام وحسب، فهي جزء من نجاح الخطة الأمريكية لقسم الشارع المصري. أما عن تهديدات هيلاري كلينتون للمجلس العسكري فقد اعتبرها د. عناني مسألة قبيحة وغير مقبولة بالمرة لأنها تدخل في شأن وطني. موضحا أن المصريين قاموا بثورتنا في إطار وطنيتنا وليس بالإخلال بالوطنية، كما أن الثورة كانت من أجل التحرير الشامل الداخلي والخارجي؛ لأن هناك عملاء للاستعمار ومنهم الإخوان، ولم نقبل ببعث رسائل تهديد من أمم تافهة.
وتساءل عناني: منذ متى والإخوان يقتنعون بأن من قتلوا في التحرير شهداء، فهم قالوا أكثر من مرة ان من قتلوا في شارع محمد محمود وشارع مجلس الوزراء ليسوا شهداء. معتبرا أن الإخوان جماعة غير وطنية وركيزة لاستعمار جديد.