أقال الرئيس النيجيري جودلاك جوناثان وزير دفاعه ومستشار الرئاسة للأمن القومي بسبب ما وصفه ب"حاجة الحكومة إلى أساليب جديد لمكافحة الإرهاب." ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية "بى بى سى" عربي عن جوناثان في مؤتمر صحفي بثه التليفزيون الوطني على الهواء الأحد" نعتقد بأنه يجب أن يأتي أشخاص جدد لتغيير الأساليب في قتالنا ضد الإرهاب." وتقاتل جماعة بوكو حرام الإسلامية المتشددة حكومة جوناثان منذ تسلمت السلطة قبل حوالي عام. وكانت حملات عسكرية عدة وفرض حالة الطوارئ قد أخفق في وقف العنف. وأعلنت الرئاسة النيجيرية يوم الجمعة الماضي في بيان إقالة وزير الدفاع ومستشار الأمن القومي دون ذكر السبب.
من ناحية أخرى، اتهم جوناثان جماعة بوكو حرام بالسعي إلى زعزعة استقرار الحكومة عبر استراتيجية تقوم على تغيير اهدافها.
وقال في المؤتمر الصحفي نفسه "الارهابيون في كل انحاء العالم لديهم اجندة مشتركة: زعزعة استقرار الحكومة".
وأضاف أن بوكو حرام هاجمت أولا خصومها السياسيين ثم مؤسسات الحكومة والآن تهاجم الكنائس.
وكان أعلن في وقت سابق ان موجة الهجمات التي شنتها بوكو حرام لم تؤد الى سقوط الحكومة ما دفع الجماعة الى مهاجمة كنائس في نيجيريا.
واضاف جوناثان "من يهاجمون الكنائس يريدون اثارة ازمة دينية. يعتقدون انهم حين يهاجمون كنيسة، فان شبانا مسيحيين سيثورون على شبان مسلمين".
وتابع "اذا لم ينجح هذا الامر فان بوكو حرام ستبدأ بمهاجمة مساجد لدفع الشبان المسلمين الى مهاجمة مسيحيين. وبذلك هم يبدلون تكتيكاتهم".
وشدد جوناثان على ان السلطات النيجيرية ستضع حدا لاعمال العنف مشيرا الى ان الحكومة مستعدة لمحاورة عناصر بوكو حرام اذا كشفوا هوياتهم وتقدموا بمطالب واضحة.
وتشهد نيجيريا منذ اشهر اعتداءات دامية تبنتها جماعة بوكو حرام الاسلامية واستهدفت غالبا مسؤولين حكوميين والاقلية المسيحية في الشمال الذي تقطنه اكثرية مسلمة.
وشهدت ابوجا ايضا اعتداء على مقر الاممالمتحدة في العاصمة الفيدرالية اوقع 25 قتيلا في اغسطس/ آب الماضي.
على صعيد آخر ، قالت الشرطة إن جماعة بوكو حرام اقتحمت سجنا في شمال شرق البلاد الاحد واطلقت سراح 40 نزيلا في احدث هجوم تلقى المسؤولية عنه على الجماعة.
وقال مفوض الشرطة في ولاية يوبي باتريك ايجبونيوي "وقع هجوم على سجن يوبي هذا الصباح. هاجمت جماعة بوكو حرام السجن عن طريق قصر الأمير وهرب 40 سجينا."
واضاف ان اثنين من المهاجمين قتلا بالرصاص وجرح بعض أفراد الشرطة. وكان 40 شخصا قتلوا يوم الثلاثاء الماضي في معارك بين افراد الجماعة وقوات الامن في داماتورو عاصمة ولاية يوبي.