هاجم عناصر من جماعة "بوكو حرام" سجنًا بشمال شرق نيجيريا أمس الأحد، وأطلقوا سراح 40 معتقلاً، في حين قضى أحد قادتها متأثرًا بجراحه في اشتباكات وقعت قبل أيام مع القوات الحكومية. وقال مفوض الشرطة في ولاية يوبي: إن جماعة بوكو حرام هاجمت السجن عن طريق قصر الأمير فهرب أربعون سجينًا. وأضاف أن اثنين من المهاجمين قتلا برصاص قوات الشرطة وأصيب اثنان من عناصر الشرطة. وكان أربعون شخصًا قتلوا يوم الثلاثاء الماضي في معارك جرت بين أفراد جماعة بوكو حرام وقوات الأمن في داماتورو عاصمة ولاية يوبي. وتطالب بوكو حرام - التي تتهم بشن العديد من الهجمات على السجون - بالإفراج عن عناصرها المعتقلين. وليس هذه هي المرة الأولى التي تقدم فيها الجماعة على اقتحام السجون، فقد سبق أن أطلقت سراح 119 في فبراير، وسبعمائة عام 2010. وتعاني السجون النيجيرية من الاكتظاظ في المعتقلين الذين ينتظرون سنوات قبل مثولهم أمام المحاكم، وقد وصفت منظمة العفو الدولية في دراسة 2007 نظام الاعتقال بأنه صادم، لاسيما أن الأطفال يعتقلون مع آبائهم، وأن السجانين يتلقون الرشى بشكل روتيني. من جانب آخر، أعلنت جماعة بوكو حرام في بيان أن أحد قادتها قتل متأثرًا بجروح في اشتباكات الأسبوع الماضي مع الشرطة النيجيرية، وأن قدرتها على القتال لن تتأثر. وأعرب البيان عن سعادة الجماعة ب"استشهاد" حبيبو باما الذي كان مطلوبًا لدى الحكومة للاشتباه بضلوعه في تفجير كنيسة تيريزا الكاثوليكية في 25 ديسمبر في بلدة ماداللا، خارج العاصمة أبوجا وراح فيها 44 شخصًا. ويعتقد المسؤولون أن حبيبو متورط في تفجير مقرات الشرطة الفدرالية في يونيو الماضي ومقرات الأممالمتحدة في أبوجا في أغسطس حيث قتل 25 شخصًا.