غزة: وصف إسماعيل هنية رئيس وزراء الحكومة الفلسطينية المقالة في قطاع غزة زيارة الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى إلى القطاع باللحظة التاريخية التي تؤكد على تعميق الدور العربى بالقضية الفلسطينية لدعم الشعب الفلسطينى، ورفع الحصار عن قطاع غزة. ونقلت وكالة "سما" الفلسطينية عن هنية قوله للإعلامي المصري عمرو أديب خلال زيارته مع الوفد الاعلامي المرافق لامين عام جامعة الدول: "إن زيارة موسى لغزة هى تطبيق عملى لقرار وزارة الخارجية العرب بكسر الحصار عن قطاع غزة، وهى أيضًا لا شك تأتى فى سياق الإقرار بنتائج الانتخابات الديمقراطية الحرة التى جرت فى الأراضى الفلسطينية وهذا موقف أعلنت عنه الجامعة العربية من البداية وحتى هذه اللحظة". وأوضح هنية ردًا على سؤال أديب له حول إذا ما كان الفلسطينيون يرون أن زيارة موسى هى اعتراف بحركة حماس وغزة، قائلاً: "إن حماس هى حركة مقاومة فلسطينية موجودة منذ أكثر من اثنين وعشرين عامًا، وهى حاضرة بشرعيات متعددة، وإذا كان هناك تسعون بالمائة من العالم كله لا يعترفون بحماس، فهو للأسف عدم اعتراف بنتائج الانتخابات الديمقراطية، وليس بشرعية حماس والمقاومة الإسلامية، والدليل على ذلك أن هناك حواراً مفتوحاً مع حركة حماس مع القطاع الواسع من العالم العربى وحتى من الدول الأوروبية". وعن الصمت المفاجئ بشأن المصالحة الفلسطينية بعد أحداث الاعتداء الإسرائيلى الغاشم على أسطول الحرية، قال هنية: "المصالحة الفلسطينية هى ضرورة وطنية، وأعتقد أن هذا خيار استراتيجى ولا يجب أن يغيب إطلاقًا وكان موجودًا قبل أحداث القافلة وموجود أيضًا بعد أحداثها" ، مضيفاً "لقد تحدثت مع الأمين العام فى هذا الشأن وطرحنا بعض الأفكار المتصلة بضرورة إزالة العقبات، وإذا توفرت الإرادة وتخلصنا من الضغط الأمريكى الخارجى، أعتقد أنه يمكننا أن نحدث اختراق بشأن المصالحة". ونفى هنية الصورة التى يرددها البعض بأن مصر لا تساعد فى حل القضية الفلسطينية، قائلاً: "مصر كيان جميل، فمصر مرجعية الأمة، ولا يوجد أحد يغذى ثقافة أبناءنا الفلسطينيون ضد مصر، وإن كان هنا بعض من "العتب" على أشقائنا فى مصر لما لهم من دور كبير فى حل القضية، وعلاقتنا فى مصر علاقة استراتيجية لا انفصام فيها، فنحن دائمًا نلجأ لمصر للحوار. وعن القرار المصري بغلق الانفاق قال هنية: "الأنفاق بالأساس ليست مطلباً فلسطينياً، ولكنها حاجة الضرورة، فلو كانت هناك معابر تعمل بشكل جيد، فنحن لسنا بحاجة إلى الأنفاق، الناس لجأت إلى الأنفاق عندما لم تتوفر لهم متطلبات الحياة، ومادامت المساعدات تصل لنا فلن يكون هناك غضب، وفتح معبر رفح هو خطوة رائعة جدًا نقدرها من الرئيس مبارك، ونريد أن يكون هذا الإجراء بدون سقف، وأن تكون هناك حرية لدخول البضائع، نحو كسر الحصار".