كشفت صحيفة «وورلد تريبيون» الأمريكية النقاب عن أن هيئة الاستخبارات الأمريكية تعقبت عمليات بيع طائرات بدون طيار إيرانية فنزويلا خلال الأشهر القليلة الماضية فضلا عن رصدها توافد آلاف من الخبراء العسكريين الإيرانيين إلى العاصمة الفنزويلية كراكاس . وأشارت الصحيفة - في سياق تقرير أوردته على موقعها الالكتروني اليوم الجمعة نقلا عن مسئولين أمريكيين قولهم - "إن إيران تعتبر فنزويلا الحليف الوثيق لها في منطقة أمريكا الجنوبية حيث أكدت أن طهران بعثت بآلاف الخبراء العسكريين ومن ضمنهم عناصر بالحرس الثوري إلى فنزويلا للعمل على تعزيز قوات الجيش والأمن الفنزويلي ".
وأكد المسئولون الأمريكيون أن الطائرات بدون طيار التي سلمتها طهران لفنزويلا هي من طراز (هاربي 1) وهى النسخة المعدلة من طراز (المهاجر 2)، وأن إيران بعثت بخبرائها العسكريين للإشراف على عملية تجميع الطائرات بدون طيار فضلا عن إنشاء قواعد عسكرية لإطلاق صواريخ إيرانية من طراز (شهاب 3) متوسطة المدى.
وأوضحت الصحيفة أن إيران كانت قد أعلنت أن خبرائها العسكريين قد تمكنوا في شهر مارس الماضي من إنتاج نوع جديد من الطائرات بدون طيار قادرة على تنفيذ مهمات عسكرية ودوريات مراقبة على الحدود فضلا عن أن جهاز التحكم عن بعد للطائرة يستطيع التحكم بها لبعد يصل إلى 50 كيلو مترا، وتستطيع الطائرة التحليق على ارتفاع يصل إلى 4572 مترا .
ونقلت صحيفة (وورلد تريبيون) عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند قولها "إن إيران قامت بمد فنزويلا بطائرات بدون طيار، وأن هذه الطائرات غير مجهزة بأسلحة إلا أن الإدارة الأمريكية على يقين من أن هذه الطائرات تحتوى على عدة أنواع مختلفة ومتطورة من كاميرات مراقبة.
واتهمت نولاند فنزويلا بخرقها العقوبات الأممية المفروضة على إيران، مشيرة إلى أن واشنطن كانت تراقب تطورات العلاقات بين طهران وكركاس عن كثب مؤخرا ، مؤكدة أن الإدارة الأمريكية تدرس تنفيذ إجراءات بهذه الصدد قريبا .
وشددت نولاند على ضرورة امتثال جميع الدول للعقوبات الدولية المفروضة ضد إيران،قائلة " لذلك سنستمر في رصد هذا التعاون العسكري بين إيران وفنزويلا عن كثب ".
ورأت الصحيفة أن إيران تكثف جهدوها لتعزيز علاقتها مع دول أمريكا الجنوبية في الوقت الراهن لافتة إلى الجولة التي قام بها الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد لأمريكا الجنوبية والتي اشتملت على زيارة كل من بوليفيا وفنزويلا وكوبا وذلك لتعزيز علاقات إيران بهذه الدول المعارضة للسياسة الأمريكية ولاسيما لإقامة اتفاقيات تعاون جديدة في ظل العقوبات الصارمة التي تعانى منها إيران .