الرباط: فقدت الساحة الأدبية في المغرب الأديب أحمد عبدالسلام البقالي والذي وافته المنية أول أمس الجمعة عن عمر يناهز 78 بعد معاناة من المرض، ووارى جثمانه الثرى أمس السبت بمقبرة الشهداء بالرباط. وبحسب "وكالة أنباء الشعر" يعد الأديب المغربي من رواد روايات الخيال العلمي والقصة البوليسية في المغرب والعالم العربي، ولد بمدينة ّأصيلة عام 1932، وحصل على شهادة التوجيهية من القاهرة، وفي عام 1955 التحق بجامعة القاهرة وتخرج بشهادة الإجازة في علم الاجتماع، والتحق عام 1959 بجامعة كولومبيا حيث تابع دراسته في علم الاجتماع. عين البقالي عام 1962 ملحقاً ثقافياً بسفارة المغرب بواشنطن، وفي 1965 عين قنصلاً عاماً ومستشاراً صحفياً بسفارة المغرب بلندن، ليعود سنة 1967 إلى واشنطن مستشاراً ثقافياً، وفي سنة 1971 التحق بالديوان الملكي. وكان الفقيد عضوا في لجنة جائزة المغرب الكبرى للكتاب، ولجنة الكلمات بالإذاعة الوطنية واتحاد كتاب المغرب، ولجنة تحرير مجلة الثقافة المغربية، ولجنة جائزة أدب الطفل. صدرت له في الثمانينات عدة أعمال منها رواية "الأمير والغراب" و"زياد ولصوص البحر" و"سر المجلد الغامض" و"المدخل السري إلى كهف الحمام" و"صابر .. المغفل الماكر" و"الطريق إلى سفينة الكنز" و"جعفر الطيار" و"مدينة الأعماق" و"نادية الصغيرة في فم الوحش" و"جزيرة النوارس" و"رواد المجهول" و"بطل دون أن يدري" و"صبيحة المليحة القبيحة" و"ليلى تصارع الأمواج". كذلك ترك الراحل عدة أعمال شعرية هي ديوان "أيامنا الخضراء" إلى جانب ثلاثة دواوين للأطفال "أناشيد وأغاريد" و"نار المخيم" و"لن تقف المسيرة"، ومسرحية شعرية بعنوان "مصرع الخلخالي". ومن أعماله الإبداعية، التي ترجمت بعض منها إلى الإسبانية والفرنسية والرومانية والروسية والإنجليزية، العديد من الروايات منها "الطوفان الأزرق" و"سأبكي يوم ترجعين" و"رواد المجهول" والسلسلة الذهبية" و"أما ندا وبعدها الموت" وغيرها كثير.