باريس- (ا ف ب): أعربت فرنسا مساء الجمعة عن "قلقها العميق" إزاء معلومات مفادها أن قوات النظام السوري تعد لهجوم عسكري وشيك واسع النطاق على مدينة حمص، احد ابرز معاقل المعارضة في وسط سوريا. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو في بيان "يهمنا إن نعرب عن قلقنا العميق بشأن المعلومات التي تتحدث عن عملية واسعة النطاق وشيكة على مدينة حمص".
وصدر التحذير الفرنسي اثر نداء وجهه المرصد السوري لحقوق الإنسان وناشد فيه "منظمتي الهلال والصليب الأحمر لإرسال طواقم طبية بشكل عاجل إلى مدينة حمص لمعالجة وإجلاء عشرات الجرحى الذين أصيبوا نتيجة القصف المتواصل الذي تتعرض له أحياء مدينة حمص وبالأخص حي الخالدية".
وأكد المرصد أن "هذه الاحياء تفتقر إلى الكوادر الطبية القادرة على إجراء عمليات جراحية لإنقاذ حياة عشرات الجرحى المصابين بجراح خطرة يضاف إلى ذلك عدم توفر الماء والكهرباء في الأحياء التي تتعرض للقصف والحصار الخانق وعمليات التدمير الممنهج من قبل القوات النظامية السورية".
وأضاف المتحدث الفرنسي انه "يجب وضع حد للقمع الدموي الذي تشنه السلطات السورية والذي أوقع خلال الأيام الماضية عشرات القتلى الإضافيين"، مؤكدا انه "لا يمكن القبول باستمرار" هذا القمع.
وتابع فاليرو أن "نظام (الرئيس السوري) بشار الأسد يواصل انتهاكاته الخطيرة لتعهداته الواردة في خطة انان ويهدد السلام والأمن الدوليين. إن مجلس الأمن عليه، عاجلا أم آجلا، أن يستخلص العبر من هذا كما سبق وان دعاه لفعل ذلك المبعوث الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي انان".
وكانت فرنسا أعلنت الأربعاء أنها ستعرض على باقي أعضاء مجلس الأمن الدولي جعل بنود خطة انان "الزامية" عبر أدراجها تحت الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة الذي ينص على إجراءات زجرية تصل إلى أجازة استخدام القوة ضد بلد ما اذا كان يشكل تهديدا للسلم والأمن الدوليين.