سيدني: ينظم قسم الدراسات العربية والإسلامية بجامعة سيدني الإسترالية مؤتمراً عالمياً حول المفكر والكاتب اللبناني أمين الريحاني وذلك خلال الفترة ما بين 25 - 26 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري. وبحسب صحيفة "الحياة" يشارك في إحياء المؤتمر خمسة عشر باحثاً أكاديمياً ممن تعمقوا في أدب الريحاني وعصره، ومن المقرر أن تشارك نجمة حجار مسئولة قسم الدراسات العربية والإسلامية في الجامعة بمحاضرة تعرض للمساهمة الثقافية والفكرية الواسعة التي تركها الريحاني، وكانت حجار قد نشرت خلال هذا العام كتاباً تناول الأفكار السياسية والنتاج الشعري لأمين الريحاني من منطلق الأيديولوجية الإنسانية التي آمن بها ومارسها. ووفقاً لحجار يعد الريحاني رائداً للتغيير الثوري القائم على نشر التعليم المعاصر والتمرد الثقافي المبني على العقل وحرية التعبير والديموقراطية العلمانية في السياسة والثقافة. يتحدث البروفسور سافدار أحمد خلال المؤتمر عن التشابه الفكري والوجداني بين الريحاني والفيلسوف والشاعر الهندي محمد إقبال، حيث يرى أن التلاقي بينهما يكمن في اعتقادهما بأن الشرق هو خزان الحكمة القديمة والفلسفة والروحانيات، وأن الإرث الروحاني للشرق عنصراً معدلاً للمادية الغربية ذات التأثير السلبي في الحضارة الإنسانية. كما يساهم سامر عكاش من جامعة ادلايد وجامعة دمشق بمداخلة عنوانها "التنوير العربي بين التبحر العقلي والأحلام المثالية"، والذي يطرح خلالها أسئلة حول مفاعيل النهضة العربية وتأثرها بالتنوير الأوروبي، وتشارك الباحثة الأكاديمية فاديا الشهري والتي ترجمت مقاطع من "الريحانيات" إلى الإنجليزية ضمن دراستها الجامعية. ومن جامعة مانشيستر في بريطانيا يساهم البروفسور يوسف الشويري بمداخلة تناولت البوتقة الثقافية التي عاشها امين الريحاني بين الولاياتالمتحدةالأمريكية والعالم العربي، و من الجامعة الأمريكية في بيروت تتصدى نوار معلاوي دياب لفكرة التسامح الديني لدى الريحاني. ويتحدث عن "كتاب خالد" البروفسور تود فاين متطرقاً إلى الرسالة ذات البعد الإنساني كما عبّر عنها أمين الريحاني في كتابه الأثير، أما الأستاذ المساعد فراسيداس كاراليس عضو قسم الدراسات اليونانية في جامعة سيدني يتطرق الى آراء الريحاني في الإبداع الأدبي خصوصاً في مجال التلاقح الموضوعي وصهر الحقائق. ومن جامعة عمان الأردنية يتناول البروفسور علي محافظة المختص بالتاريخ العربي نظرة الريحاني الى الانتماء العربي، أما أمين آلبرت الريحاني، أستاذ دراسات الأدب العربي - الأمريكي في القرن العشرين، فيتحدث عن "الريحانيات" من منطلقات ثلاث "الأعمال السابقة واللاحقة، ردات الفعل والتعليقات خلال القرن الماضي، والعلاقة بين الريحانيات و كتاب خالد مع العلم انهما صدرا في وقت واحد تقريباً".