رام الله: نظم بمدينة رام الله مؤتمراً صحفياً للشاعر الفلسطيني سميح القاسم وذلك قبيل إحياء أمسية شعرية له بمناسبة احتفال جامعة القدس المفتوحة بمرور عشرين عاماً على تدشينها وإطلاق خدماتها في الوطن. وبحسب وكالة أنباء الشعر قال القاسم خلال المؤتمر "ازعم ان الحداثة الشعرية العربية تجسدت في القصيدة الفلسطينية وكل ما غيرها فهو استحداث يقوم على تقليد حداثة فرنسا والغرب وهو غريب عنا"، مشيراً إلى أن الحداثة لا تناسب القصيدة العربية والوضع العربي قائلاً "الحداثة عند شعوب مرتاحة تفتش عن رائحة السفرجل الفاسد" ولفت القاسم إلى أن الشاعر أدونيس ليس مرجعية للحداثة الشعرية وله نزقه الفكري واشكالاته مع بعض مظاهر الأدب العربي، مشيراً الى الصداقة التي تجمعه بأدونيس، كذلك نفى ما يروج من شائعات تسئ للعلاقة التي كانت تجمعه بالشاعر الراحل محمود درويش. ورفض القاسم خلال المؤتمر تصنيف قصيدته الأخيرة "أنا متأسف" بالقصيدة اليائسة، قائلاً أن القصيدة في معظمها تسخر من العدو الأحمق وهي مليئة بالغضب". وعلى هامش احتفالها بمرور عشرين عاماً على تدشينها وإطلاق خدماتها في الوطن كرّمت إدارة جامعة القدس المفتوحة الشاعر سميح القاسم، وقد حضر الإحتفالية وزيرة الثقافة الفلسطينية سهام البرغوثي، ووزيرة التربية والتعليم العالي لميس العلمي، ووزيرة شؤون المرأة ربيحة ذياب، ومحافظ رام الله والبيرة الدكتورة ليلى غنام، ومحافظ قلقيلية ربيح الخندقجي، وعدد من الشخصيات السياسية، إضافة إلى سفير تونس لدى السلطة الوطنية شكيب الذوادي. وقدم القاسم بهذه المناسبة مزيجا من قصائده منها: "موتٌ ذاك أم خِدرُ"، و"لبيروت وجهان" وأخيرا قصيدته التي تتحدث عن أريحا والتي قدمها ضمن فعاليات احتفالية مشروع أريحا عشرة آلاف عام، كما تخلل الاحتفال عرضا لفرقة جذور.