يتنقل عشرة من الكتاب والممثلين الفرنسيين هم أعضاء في فرقة مسرح الشارع الفرنسية في عدد من المدن الفلسطينية يرددون مقاطع من قصائد الشاعر الفلسطيني الكبير الراحل محمود درويش بطريقة ابتدعها مؤسس الفرقة اولفير كومتي. وقدمت الفرقة في عرضها كلمات من قصيدتي درويش لاعب النرد والجدارية باللغتين العربية والفرنسية قال كومتي خلال عرض للفرقة في رام الله مساء الثلاثاء اسست الفرقة في عام 2001 وبدأنا نقدم عروضنا في دول عديدة في العالم بطريقة ابتدعناها تجعل الكلمات تلامس الروح والقلب من خلال استخدام انابيب رفيعة يهمس بها الفنان الى اذن المتلقى مباشرة. واضاف نستخدم لغة المجتمع الذي نقدم فيه العرض اضافة الى لغتنا الفرنسية وفي رام الله نتكلم العربية بلسان محمود درويش الذي نقرأ كثيرا من اشعاره المترجمة الى الفرنسية وقد ساعدتنا الشاعرة عائشة أرناؤوط على كيفية لفظ المقاطع التي نقدمها باللغة العربية. واوضح كومتي ان فرقة "نافخي الابواق" تضم حاليا ثلاثين مشاركا معظمهم كتاب وشعراء وممثلون من اصول مختلفة ولكنهم جميعا مقيمون في فرنسا. ويرتدي جميع اعضاء الفرقة السواد ويحملون مظلات ومراوح يد وقبعات سوداء قال كومتي نحن ننشر الثقافة وأقوال الشعراء لنوصلها إلى أرواح وقلوب من يستمع إليها وأضاف أنها مسألة شخصية جدا وتستفز الجميع لأن الكل يريد أن يعرف ماذا تهمس ونحن نهمس كلمات شعراء كبار مثل محمد الماغوط وادونيس وعائشة ارناؤوط وبالطبع درويش. وتجبر هذه الطريقة المستمع على أن يركز في ما يهمس في اذنه بشكل كبير وقال شاب بينما كان أحد أعضاء الفرقة يضع الأنبوب في أذنه واخر نحو قلبه الكلمات ترسخ فيك وتجعلك تدرك قيمتها معناها لقد همس لي ما قاله شاعرنا الكبير محمود درويش.. سأصير يوما ما أريد ومن أنا. بدا الكثيرمن الشبان في شوارع رام الله متحمسا لسماع ما يقوله أعضاء الفرقة إلى المارة بشكل فردي من خلال الأنابيب. وقال فليب بولوني مدير المركز الثقافي الفرنسي الألماني في رام الله تأتي العروض في المدن الفلسطينية ضمن احتفالات فرنسا بيوم القراءة وستقدم الفرقة عروض في نابلس وبيت لحم والقدس بعد أن قدمت عرضين في رام الله واريحا. وأضاف هذه هي المرة الأولى التي تقدم الفرقة عروضها في المدن الفلسطينية وأنا سعيد جدا بتفاعل الجمهور معها. (رويترز)