القدس المحتلة: أعرب والد الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط الثلاثاء عن خيبة أمله بعد القرار الإسرائيلي بتخفيف الحصار عن قطاع غزة، مؤكدا أن إسرائيل خسرت ورقة في المفاوضات مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس" من خلال تخليها عن وسيلة الضغط هذه. ونقلت صحيفة " القدس العربي" اللندنية عن نوعام شاليط قوله قبل أيام من الذكرى الرابعة لأسر ابنه،: "شعرت بخيبة أمل وتملكتني مشاعر شديدة الوقع عندما علمت أن رئيس الوزراء خضغ للضغوط الدولية من دون أن يأخذ قضية ابننا في الاعتبار". وقال في الاجتماع الأول للجنة البرلمانية من أجل جلعاد شاليط: "نسأل رئيس الوزراء الذي أعلن بنبرة قوية وواثقة رفع الحصار عن غزة، أين جلعاد من هذه المسألة؟ نساله أين ابننا؟". ومن المقرر تنظيم تظاهرات تضامن في الأيام المقبلة في إسرائيل والعالم، لا سيما في فرنسا مساء الثلاثاء وفي روما الخميس. وكان نوعام شاليط الذي وجه رسالة مصورة إلى مجلس تمثيل المؤسسات اليهودية في فرنسا قبل تجمع باريس سيشارك في تظاهرة الدعم في روما. وسيبدا نوعام شاليط وعائلته وأصدقاؤه الأحد المقبل مسيرة بين منزله شمال إسرائيل إلى مقر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في القدسالمحتلة. وقال: "لم يعد يسعنا الانتظار أكثر من ذلك ونعد بالا نعود إلى المنزل إلا برفقة جلعاد". موضحا: "أن هدف المسيرة هو تحريك الرأي العام الإسرائيلي لممارسة الضغط على الحكومة من أجل تسريع الافراج عن جلعاد". وكان جلعاد شاليط (23 عاما) الذي يحمل أيضا الجنسية الفرنسية، أسر في 26 يونيو/ حزيران 2006 على مشارف قطاع غزة خلال عملية تبناها الجناح المسلح لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" ومجموعتان فلسطينيتان مسلحتان اخريان. وفي أبريل/ نيسان أظهر شريط رسوم متحركة بث على موقع الجناح المسلح لحماس في شبكة الانترنت، نوعام شاليط عجوزا وهو يتسلم نعش ابنه، ما يعني أن الجندي الإسرائيلي قد يموت في الأسر إذا لم تحصل عملية تبادل أسرى. وتتبادل إسرائيل و"حماس" التي تسيطر على قطاع غزة الاتهامات بالمسئولية عن فشل المفاوضات الاخيرة لتبادل الأسرى التي تجرى عبر مصر ووسيط الماني.