ندد الأستاذ الدكتور محمد مرسي مرشح الثورة والشعب علي موقع رئيس الجمهورية بالمنتسبين لمصر في ما يعرف بإسرائيل والذين منحوا أصواتهم لمنافسه الفريق أحمد شفيق قائلاً بالنص: "أصوات إسرائيل في ستين داهية"، وتعرض الدكتور محمد مرسي- المرشح لرئاسة الجمهورية، لما قال أنها محاولات تزوير مستمرة وممنهجة تخطط لها فلول تنظيم شفيق السري ونظام حكم صديقه "مبارك" البائد، وحذر الدكتور محمد مرسي من دور العُمد والمشايخ" في العمل علي تزوير إرادة الشعب حيث أن أعداد منهم تنتمي لعائلات كانت تعمل وتستفيد من نظام مبارك المنهار، وشكي من عدم تسليم اللجنة العامة للانتخابات الرئاسية الكشوف الانتخابية إليه حتى الآن. وحذر د. محمد مرسي والذي كان يتحدث ضمن فعاليات حملته الانتخابية حذر من تزوير إرادة الشعب، وقال: "دماؤنا أمام تزوير أصواتنا"، وأهاب بالقضاة المصريين للوقوف أمام محاولات التزوير كما فعلوا في انتخابات مجلس الشعب عام 2005، واصفًا إياهم ب"الرجال الذين يعتز بهم الوطن ويفتخر"؛ ولحُسن الحظ تزامنت تصريحات د.مرسي مع كلمة قوية بثها أدمن صفحة «المجلس الأعلى للقوات المسلحة» ظهر من خلال كلماتها المفعمة بالصدق والإخلاص لله والوطن والشعب استجابة المجلس لما طالبنا به في مقالنا أمس، حيث أكد الأدمن علي ثلاثة مبادئ، هي أن جيشنا يقف علي الحياد بين الفريق شفيق ود.مرسي، ويضمن نزاهة الانتخابات، ويؤمن للطرفين العمل في إطار الشرعية بكل حرية، ولن يتهاون مع من يخرج عليها.
ولم ينسي الأدمن أن يوجه انتقادات لكل المشككين في نزاهة العملية الانتخابية، والمحاولين النيل من الدور المشرف للمجلس الأعلى للقوات المسلحة بقيادة السيد المشير محمد حسين طنطاوي، هذا الدور يتمثل الآن في العبور الثاني بمصر من الديكتاتورية والطغيان والفساد والتبعية، إلي استقلال الإرادة والقرار والديمقراطية والكرامة والعزة، ومن جهتنا إذ نتطلع علي أحر من الجمر إلي اليوم القريب الذي نرد فيه الجميل للذين صبروا والذين امنوا بربهم وشعبهم، متمثلين في السيد المشير القائد محمد حسين طنطاوي ورفاقه في «المجلس الأعلى للقوات المسلحة»، ولكي نقول لهم شكراً إننا نضعكم في حدقات عيوننا ونحكي قصصاً عن سيركم لأولادنا وبناتنا، وستزين أسماءكم أيها الأحبة كتب التاريخ عرفانا بإخلاصكم لثورتكم وقيادتكم وطنكم في ظروف بالغة الصعوبة إلي بر الأمان، وصدق رسولنا العظيم محمد ابن عبد الله الذي وصفكم بأنكم خير أجناد الأرض.
وساعتها سيتبخر إفك أصحاب الأجندات، وستتلاشي حججهم، لن يسمعهم أحد، ولن يثق في كلامهم أحد، بل سيمثلون بالحق أمام القضاء الطبيعي، لكي يقول كلمته فيهم، وعلي ماذا أنفقوا الأموال التي تدفقت عليهم تحت ستار أغراض حقوقية من واشنطن وعواصم الغرب، لكي يغرروا بشبابنا ويشعلوها فتنة ودماء ودمار وحرائق، وكل ذلك من أجل إفشال الثورة، وتلويث سمعة جيشنا، والإساءة لأدياننا، إسلام كان أم غير ذلك، هل تتذكرون؟.. عندما قامت ثورة 25يناير المجيدة ووجدنا الحب في كل مكان أبناء وبنات وطننا ينظفون شوارعنا ومياديننا ويغرسون فيها الأشجار والكنائس آمنة والمساجد، وفجأة رأي الأعداء خارج الوطن أن ذلك خطراً محدقاً بهم، فتدفقت الأموال وتدفقت الأسلحة، وتسلل الجواسيس إلي داخل وطننا، وصحيح أن أجهزتنا كانت لهم بالمرصاد، لكنهم للأسف أراقوا دماء وحرقوا منشآت وقتلوا أبناء وبنات لنا، و في النهاية تعري الملعوب، وعرف من يقف خلفه وسينال الجزاء في الوقت القريب.
أيها السادة والسيدات، إننا هنا من خلال رصيدنا لدي الإخوة في المجلس الأعلى للقوات المسلحة نناشدهم أن يلزموا وزير الداخلية السيد اللواء محمد إبراهيم أن ينبه علي رجاله بالمحافظات وعلي العمد والمشايخ، ووزير الإدارة المحلية أن يأمر قادته بالمحافظات بالتزام الحياد، فالمعلومات التي ترد إلينا وهي معلومات صحيحة نثق فيها مائة بالمائة تشير إلي أن تعليمات وردت بالتليفون لمراكز وأقسام الشرطة وللعمد وللمشايخ بالضغط علي البسطاء للتصويت للفريق شفيق، ولا يفوتنا هنا أن نُهيب بالدكتور كمال الجنزوري أن يحقق فيما تردد بإصداره تعليمات للقائمين علي شركات القطاع العام بالضغط علي العمال للتصويت لشفيق، وهذا أمر نهيب بكل الثوار أن يتربصوا له ويوثقوه ولا يتهاونوا علي الإطلاق في أي واقعة يثبت من خلالها قيام أي عمدة أو شيخ أو مأمور مركز أو ضابط نقطة شرطة بممارسة أية ضغوط علي البسطاء، والتربص أيضا لأية محاولات لرشوة الناخبين أيا كان طرفها.
ولا يفوتني أن أناشد السيد رئيس اللجنة العامة للانتخابات أن يمنح كشوف الناخبين للدكتور محمد مرسي أن هذا التعنت هو ما يشحن النفوس ويدفع الناس للشك في العملية الانتخابية برمتها، لاسيما وأن عدم إعطاء الكشوف للدكتور محمد مرسي أمر غير قانوني وغير مفهوم وفيه من الغموض والريبة وإثارة المخاوف والشكوك الكثيرة، ونحن نريد أن تجري الانتخابات في جو آمن يطمئن فيه طرفي المعركة أن عملية الانتخابات نزيهة تجري في وطننا، كما نتمنى أن ينصح إخواننا ب«المجلس الأعلى للقوات المسلحة» الفريق شفيق ورجال تنظيمه أن يتوقفوا عن الزج باسم الجيش في دعايتهم وأن شفيق مرشحاً له، فهذا يسبب أجواء غير مقبولة من التربص والاحتقان وعدم اليقين والشكوك المتواصلة.
والآن بعد أن أعلن جيشنا بوضوح شديد حياده وحمايته لنزاهة الانتخابات وتصديه بحسم لأي حالات خروج علي الشرعية، وأمام التأييد الجماهيري الكاسح لمرشح الثورة الدكتور محمد مرسي جاءتنا أنباء بأن الفريق شفيق بدأ يفقد توازنه ويترنح ويهزي بكلمات غير مفهومة، ويطلق كلمات في الشرق والغرب خلال مؤتمراته، كلمات وعبارات لا يمكن أن يصدقها طفل علي غرار أن مرشح الثورة د.مرسي سيفرط في سيناء وسيرهن القناة لقطر ولندع د.مرسي وحملته يردون عليه.. لكننا نقول للفريق شفيق.. قطر تلك تعرفها أنت ورئيسك مبارك.. نحن كثوار مع احترامنا لها نعرف قيمة وطننا.. مصر الحرة العملاقة.. التي تريد سيادة الفريق شفيق إهانتها والهبوط بها إلي هذا المستوي وهذا الحد.. مستوي التنافس مع دول .. لاتصل مساحتها لمركز من محافظة الشرقية التي ينتمي إليها الفريق شفيق للأسف.. كفانا هذه المهانة التي أوصلتمونا إليها مع صديقك مبارك.
وختاما، لا يسعنا إلا أن نعرب عن تقديرنا للسيد المشير طنطاوي ورفاقه وندعو الثوار للوقوف إلي جانب أبناء الشرطة والجيش بكل قوة وثقة من أجل حماية العملية الانتخابية ووضع الفلول ومن يدينون لهم بالولاء حتى الآن في حجمهم الحقيقي خلال يومي الانتخابات بحيث تتم العملية الانتخابية في ظل أجواء فرح وسعادة وتعلن النتيجة والكل عنها راض لما رآه أمامه من شفافية وصدق وعدل.. عاشت ثورة 25يناير المجيدة وعاش مرشح الثورة والشعب دكتور محمد مرسي، أزحفوا بالملايين وامنحوه أصواتكم لنسترد حريتنا كاملة، ومن يتولي من الثوار عن مناصرته لأي سبب سيندم ويخسر يوم لا يفيد الندم، فالذي استشهد إلي جوارنا بالميدان ووقف يشد من عضدنا وهو منا، وقدم خلال العقود الماضية المال والدم وحريته لكي نعيش وفي سبيل الله والوطن أولي أن نقف داعمين له وهي لله. -*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*- شاهد.. د.مرسي وأقوى كلام تسمعه في حياتك. [email protected]