محىى عبدالغفار بانتهاء المرحلة الأولي من انتخابات الرئاسة.. ووصول الدكتور محمد مرسي المرشح البديل للإخوان المسلمين والفريق أحمد شفيق المرشح المحسوب علي النظام السابق.. تكون مصر قد شهدت لأول مرة منذ بداية الخلق انتخابات حرة ونزيهة.. فاقت كل التوقعات محلياً وعالمياً.. وفي انتظار مرحلة الاعادة لنعرف من سيكون الرئيس القادم. هناك الكثير من الأقلام والأحزاب والجماعات والمرشحين للرئاسة شككوا في نزاهة الانتخابات قبل أن تبدأ وتزويرها لصالح مرشح معين وكأنهم يضربون الودع أو يعلمون الغيب.. ولكن خاب ظنهم ووقفت قواتنا المسلحة ووزارة الداخلية علي الحياد تماما مع جميع المرشحين واختفت هذه الاصوات الآن.. وأصبحت ذكري مع التاريخ، فقواتنا المسلحة اشرف وأنزه من أن ينال منها أحد أو يتهمها بالتزوير والتدليس لصالح مرشح معين.. قواتنا المسلحة التي حققت نصر أكتوبر لكل المصريين وليس لصالح فصيل معين.. تقف علي الحياد مع كل أطياف المجتمع مهما كانت درجة الاختلاف بينهم. الانتخابات الرئاسية أثرت حتي علي مستوي الأسرة الواحدة كل فرد منها أعطي صوته لصالح مرشح معين حسب قناعته الشخصية وبدون تدخل من أحد.. إنها الديمقراطية التي أنبتتها الثورة.. ثورة الشباب. كان من الممكن أن تكون نتيجة الانتخابات الرئاسية علي عكس ما أعلن لو توافقت مجموعة مرشحي الثورة علي اختيار اسم معين في مواجهة الآخرين بدلاً من التشتت وراء عدة اسماء.. وكان من نتيجة ذلك عدم وصول حمدين صباحي أو د. أبو الفتوح أو خالد علي لمرحلة الاعادة لأننا شعب اتفق علي ألا يتفق.. ولكن بعد اعلان النتيحة وصعود د. محمد مرسي وأحمد شفيق لمرحلة الاعادة.. لمن سيعطي أنصار حمدين صباحي المرشح الناصري ود.أبوالفتوح المرشح الاسلامي وخالد علي المرشح اليساري والمحسوبين علي الثورة.. أصواتهم.. هل ستكون لصالح د. محمد مرسي مرشح الإخوان الاحتياطي.. أم لأحمد شفيق المحسوب علي النظام السابق.. وهل ستتغلب المسائل العقائدية علي مسألة الانتقام من النظام السابق ممثلا في أحمد شفيق.. الأيام القادمة ستكشف عن التكتلات والتنازلات من جانب جماعة الإخوان حتي يمكن استقطاب هذه الأصوات. في حالة فوز الإخوان في انتخابات الاعادة.. سيكونون أكملوا سيطرتهم علي كل أجهزة الدولة بدءا من مجلسي الشعب والشوري ومجلس الوزراء ورئاسة الجمهورية ولديهم جريدة الحرية والعدالة وقناة 52 يناير التليفزيونية تنقل وجهة نظرهم.. أي أنهم نسخة مكررة من الحزب الوطني المنحل الذي كان يسيطر علي كل شيء في البلاد. حصول المرشح للرئاسة د. محمد مرسي علي 52٪ من أصوات الناخبين يعكس النسبة الحقيقية للاخوان المسلمين في الشارع المصري.. ومع ذلك هم مصممون علي السيطرة علي كل شيء في البلاد تحت مسمي الجنة والنار. أيهما نصدق؟ الدكتور عصام العريان القيادي في الاخوان الذي أعلن عن دعوة حمدين صباحي والدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح للقاء الدكتور محمد مرسي للتنسيق لمرحلة الاعادة.. أم الدكتور محمد البلتاجي القيادي الآخر في الاخوان الذي نفي بشدة هذه الدعوة.! قبل الختام: إذا كان الفريق أحمد شفيق ينتمي لعصر مبارك.. فلمن ينتمي المشير طنطاوي والمجلس العسكري والنائب العام والدكتور حسن يونس والدكتورة فايزة أبو النجا!!