نفت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" صلتها بالعناصر المسلحة فى شمال سيناء او الطرف الثالث فى احداث التحرير . ونقلت وسائل الاعلام الفلسطينية فى قطاع غزة بيانا صادرا عن حركة حماس أكد على ان الاتهامات التى تتردد فى بعض وسائل الاعلام المصرية لعناصر الحركة وتحميلهم مسئولية قتل المتظاهرين باطلة تماما .
وقال البيان الحمساوى " لقد تردد في بعض وسائل الإعلام المصرية، وعلى لسان بعض الكتاب في مصر بعض الاتهامات لحماس ولكتائب القسام والادعاءات بأن رجالاً من حماس حركوا رجالاً من سيناء للتدخل في أحداث ميدان التحرير، وقد ادعى بعضهم بأن حماس كانت جزءاً من الطرف الثالث المسئول عن قتل المتظاهرين في ميدان التحرير. وهي اتهامات باطلة ومستنكرة ولا أساس لها من الصحة، ولا سيما في هذه المرحلة الحساسة التي يخوض فيها المتنافسون على الرئاسة حملة إعلامية تعكس التحول الديموقراطي الكبير الذي تمر به مصر، والتي نأمل أن يكون عرساً ينعم بعده الشعب المصري بالاستقرار والأمن لكي تكون مصر رائدة في المنطقة كما عودتنا دائماً، تدافع عن أرضها وعن الأرض العربية وتشكل حصناً منيعاً للقضية الفلسطينية وللشعب الفلسطيني ".
وطالبت الحركة من القوى السياسية المصرية الا يجعلوا منها كبش فداء في معركة انتخابية يحاول فيها البعض طمس الحقائق حول دماء الشهداء المصريين من خلال تحويل الجريمة إلى طرف ثالث متوهم، وقالت " للأسف يستسيغ البعض الزج بحماس وكتائب القسام طرفاً ثالثاً ". ورفضت الحركة ما وصفته بالهجمة وطالبت أصحابها بالتوقف واتقاء الله في مجاهدين يواجهون حرباً شرسة من الاحتلال الصهيوني المجرم ، مشيرة الى ان سياسة حماس الثابتة هي عدم التدخل في الشئون الداخلية لأي دولة عربية أوغير عربية، وعدم القبول بأن يُزج باسمها في أي تناقضات داخلية أو مزايدات انتخابية عربية أو إقليمية. واشارت الى ان النقيض الأول والأخير لحركة حماس وللشعب الفلسطيني هو العدو الصهيوني، وإن ساحة الصراع مع هذا العدو هي أرض فلسطين وليس أي ساحة أخرى. واكدت على ان الحركة حرصت دائماً على الحفاظ على أمن مصر، وذلك لقناعتها بأن أمن مصر من أمن فلسطين، وأن الشعب المصري الذي دفع دماءً غالية من أجل فلسطين يستحق الوفاء له ولأمنه واستقراره، وأثبتت حماس ذلك في كل المحطات ولن تغيرّ هذه السياسة أبداً، واستحضرت حماس شهادة القوات المسلحة بأن الحكومة في غزة حافظت على الحدود أثناء الثورة المصرية، ودللت على ذلك بثبوت كذب الادعاءات التي جاءت على لسان وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي باتهام أطراف فلسطينية بتفجير كنيسة القديسين في الاسكندرية.
واشارت الى ان الحركة هي الأكثر التزاماً بالسياسة الإيجابية تجاه مصر وأمن مصر وأن هذه الاتهامات الانتخابية باطلة ولا تخدم العلاقات الأخوية الطيبة مع الشعب الفلسطيني الذي هو بأمس الحاجة لدعم مصر شعباً وقيادة للدفاع عنه ورفع الحصار الظالم على غزة والدفع باتجاه توحيده وإنهاء الانقسام فيه.