نفت حركة "حماس"، اتهامات بالتورط فى الأحداث التى رافقت الثورة المصرية أو قتل متظاهرين مصريين فى ميدان التحرير خلال أحداث الثورة التى أطاحت بنظام حسنى مبارك فى العام الماضى، ردًا على اتهامات وجهتها وسائل إعلام مصرية للحركة ولذراعها المسلح "كتائب القسام" بتحريك رجال من سيناء للتدخل فى أحداث ميدان التحرير، وأنها كانت جزءاً من الطرف الثالث المسئول عن قتل المتظاهرين، فيما اعتبرتها "اتهامات باطلة ومستنكرة ولا أساس لها من الصحة". وقالت الحركة فى بيان أصدرته الاثنين: "إن هذه الاتهامات تأتى فى هذه المرحلة الحسّاسة التى يخوض فيها المتنافسون على الرئاسة (المصرية) حملة إعلامية تعكس التحول الديمقراطى الكبير الذى تمر به مصر". وتابعت الحركة: "نأمل من الإخوة فى مصر على اختلاف توجهاتهم أن لا يجعلوا من حماس كبش فداء فى معركة انتخابية يحاول فيها البعض طمس الحقائق حول دماء الشهداء المصريين من خلال تحويل الجريمة إلى طرف ثالث متوهم وللأسف يستسيغ البعض الزج بحماس وكتائب القسام كطرف ثالث"، واستنكرت حماس هذه "الهجمة" وطالبت أصحابها ب "التوقف واتقاء الله فى مجاهدين يواجهون حرباً شرسة من الاحتلال الصهيونى المجرم". وقالت الحركة: "إنها حرصت دائماً على الحفاظ على أمن مصر، وذلك لقناعتها بأن أمن مصر من أمن فلسطين، وأن الشعب المصرى الذى دفع دماءً غالية من أجل فلسطين يستحق الوفاء له ولأمنه واستقراره"، مضيفة: "أثبتت حماس ذلك فى كل المحطات ولن تغيرّ هذه السياسة أبداً، وفى هذا السياق فإننا نستحضر شهادة القوات المسلحة "المصرية" بأن الحكومة فى غزة حافظت على الحدود أثناء الثورة المصرية، وكذلك فإننا نستحضر كيف ثبت كذب الإدعاءات التى جاءت على لسان وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلى باتهام أطراف فلسطينية بتفجير كنيسة القديسين بالإسكندرية". وشددت الحركة أنها هى الأكثر التزاماً بالسياسة الإيجابية تجاه مصر وأمن مصر وأرض مصر، وأن هذه الاتهامات الانتخابية باطلة ولا تخدم العلاقات الأخوية الطيبة مع الشعب الفلسطينى الذى هو بأمسّ الحاجة لدعم مصر شعباً وقيادة للدفاع عنه ورفع الحصار الظالم على غزة والدفع باتجاه توحيده وإنهاء الانقسام فيه.