أظهرت دراسة أجراها مركز عدالة لدراسات حقوق الإنسان بالأردن أن المحرك الرئيسي للحراك في المملكة يتمثل في الفقر والبطالة والفساد. وذكرت الدراسة التي أعلن المركز نتائجها اليوم الأحد في بيان صحفي أن 73% من الشباب لا يشاركون في الفعاليات والمسيرات التي تجري في الأردن، مشيرة إلى أن رضا الشباب عن عملية الإصلاح وحرية التعبير في المملكة مقبولة إلى حد ما.
وأظهرت نتائج الدراسة التي حملت عنوان "اتجاهات الشباب الأردني نحو الإصلاح في ظل الربيع العربي"، وشملت الفئة العمرية من 18.30 سنة التدني في مستوى الإيمان بالعمل التطوعي وبالأنشطة اللامنهجية ضمن عينة الدراسة.
وذكر المركز أن الدراسة جاءت إيمانا بدور الشباب في عملية التغيير والتنمية ودورهم الأساسي في بنية العديد من مؤسسات المجتمع المدني .. مبينا أنها استهدفت 300 شخص من مستويات تعليمية وعمرية وجغرافية مختلفة.
ولفت المركز إلى أن اختيار الفئة الشبابية لإجراء الدراسة كان باعتبارها القوى المحركة للثورات العربية حيث شاركت أربع قوى رئيسية في الانتفاضات الشعبية التي شهدتها عدة دول عربية في الشهور الأخيرة وهي الحركات الاحتجاجية الشبابية والأحزاب والقوى السياسية المعارضة وقوى عمالية ومهنية، وأخيرا قوى ذات جذر طائفي وقبلي حيث كانت فئة الشباب خاصة المتعلم والمستخدم لتقنيات الاتصال الحديثة في مقدمة القوى التي دعت إلى انتفاضات شعبية في مواجهة الفساد والاستبداد.
وهدفت الدراسة إلى التعرف على رؤية الشباب الأردني للإصلاح في ظل الربيع العربي واتجاهات الشباب نحو عملية التغيير إضافة الى نظرتهم لدور وسائل التواصل المجتمعي في الثورات العربية كذلك رأيهم في دور وسائل الإعلام الحديثة في التواصل بين الشباب بعيدا عن الرقابة وأهمية حرية التعبير.
وركزت الدراسة على معرفة المستوى الثقافي والسياسي في أوساط الشباب ومدى اندماجهم المجتمعي في الحياة السياسية وتعزيز المشاركة السياسية للشباب وتعميق مفهوم المواطنة لديهم واكتساب قيم المواطنة كالولاء والانتماء للوطن والاعتزاز به والالتزام بالقوانين ومحاربة الفساد بكافة أشكاله وتعميق أسلوب الحوار الديمقراطي وقبول الرأي والرأي الآخر ونبذ التعصب والعنف وكافة أشكال التمييز.
ويشهد الأردن مسيرات وتظاهرات واعتصامات ووقفات احتجاجية منذ شهر يناير 2011 للمطالبة بالإصلاح الشامل ومكافحة الفساد ومحاكمة المفسدين.