"الإصلاح السياسي واجتثاث الفساد"عنوان جمعة اليوم بالأردن

تجددت اليوم - الجمعة - المظاهرات الحاشدة فى العاصمة الأردنية عمان وعدد من محافظات الشمال والجنوب تحت شعار "الإصلاح السياسى واجتثاث الفساد" والتى دعت إليها الجبهة الوطنية للإصلاح بالتنسيق مع الحركة الإسلامية وقوى شعبية وشبابية ونقابيين وحزبيين فى الأردن.
وشهدت عمان تظاهرة حاشدة انطلقت بعد صلاة الجمعة اليوم من أمام المسجد الحسينى الكبير باتجاه ساحة النخيل فى منطقة رأس العين، شارك فيها الآلاف بهتافات ضد الفساد والمفسدين والمطالبة بإقالة الحكومة الأردنية برئاسة الدكتور معروف البخيت وتسريع وتيرة الإصلاح الشامل فى البلاد وبحكومة منتخبة وتحقيق العدالة الاجتماعية، كما رفع المشاركون لافتات كتب عليها "الأردن بيتنا وبيت أولادنا"و"كفى مجاملة وخداعًا" و"الشعب مصدر السلطات".
وقال المنظمون والداعون لهذه المسيرة إنها تأتى أيضًا احتجاجًا على جميع أشكال التهديد والبلطجة التى تمارس من قبل السلطة ضد الحركات الشبابية والشعبية المطالبة بالإصلاح.
وأكدوا على المضى فى حراكهم السلمى حتى الوصول إلى مطالبهم المتمثلة فى رحيل الحكومة وحل مجلسى النواب والأعيان وتشكيل حكومة وطنية قادرة على صياغة قانون انتخاب يحقق إرادة الشعب ويؤهله لانتخاب حكومة تمثله، كما دعوا لإجراءات عاجلة لحماية المواطنين من الاعتداءات التى تستهدفهم أثناء التعبير عن رأيهم السياسى.
وأعرب المنظمون والداعون لهذه المسيرة عن استيائهم من سياسات الحكومة الأردنية الحالية فى مكافحة الفساد والمناداة بإصلاحات ديمقراطية حقيقية، كما رفع المتظاهرون شعارات تحمل مضامين سياسية ذات سقف مرتفع، حيث شكل تواجد جميع القوى السياسية الأردنية فى مكان واحد وتحت شعار واحد حافزًا ومحركًا لأداء احتجاجى جماعى على درجة كبيرة من الوضوح والمباشرة.
وتقدم المسيرة رئيس الوزراء الأردنى الأسبق رئيس الجبهة الوطنية للاصلاح أحمد عبيدات إلى جانب عدد كبير من رموز المعارضة والاتجاه الإسلامى وأحزاب المعارضة وممثلى الحراك الشبابى الشعبى.
وانطلق المئات فى محافظة الطفيلة جنوب عمان فى مسيرة تحركت من أمام المسجد الكبير باتجاه مبنى المحافظة تحت شعار "جمعة اجتثاث الفساد"، مؤكدين رفضهم ما أسموه المحاولات اليائسة لإجهاض الحراك الشعبى السلمى ومحاولة الالتفاف عليه.
وأشاروا إلى أن ما وصفوها بأعمال البلطجة تسير بالأردن إلى مرحلة ما قبل عام 1989، محذرين من أن هذا الاحتقان سينتج "هبة نيسان جديدة تحرر الشعب الأردنى من جديد" - على حد قولهم.
وهتف المشاركون فى المسيرة بهتافات عديدة تطالب بإصلاحات حقيقية ومكافحة الفساد والمفسدين وعدم المساس بالوحدة الوطنية للأردن وأي محاولات لجر البلاد إلى الفتنة.
كما انضم لواء "الشوبك" جنوب محافظة الطفيلة إلى قائمة الحراك الشبابى والشعبى المطالب بالإصلاح، حيث انطلقت مسيرة احتجاجية حاشدة من أمام مسجد نجل بعد صلاة الجمعة اليوم باتجاه مبنى متصرفية اللواء وانتهى بمهرجان خطابى أشار فى الحراك إلى أن مسيرتهم اليوم تأتى انسجامًا مع الحراك الشعبى فى مختلف أنحاء المملكة المطالب بالإصلاح.
وطالب المشاركون بتأميم الشركات التى تمت خصخصتها وبيعها فى السنوات الأخيرة وإلغاء معاهدة وادى عربة مع إسرائيل والإسراع فى عملية الإصلاح.