كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية اليوم الأحد عن أن إسرائيل والسلطة الفلسطينية تقيمان منذ نحو شهرين قناة اتصال هادئة. وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية أن هذه القناة تتم بواسطة الموفد الخاص لرئيس الوزراء الإسرائيلي المحامي يتسحاق مولوخو، وعضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" صائب عريقات.
وذكرت أن المحادثات بين الجانبين ليست بمفاوضات سياسية و إنما تتناول القضايا اليومية ومشاكل بين الجانبين يجب حلها على أعلى المستويات.
وأفادت الصحيفة كذلك أن المحامي مولخو عقد اجتماعين مع عريقات خلال الشهر الماضي تناول إضراب السجناء الفلسطينيين عن الطعام وطلب السلطة الفلسطينية من إسرائيل المصادقة على نقل وسائل قتالية وذخيرة من الأردن إلى الأجهزة الأمنية بالسلطة.
وجدير بالذكر أن السلطة نفت في أكثر مرة عن وجود أي اتصالات خاصة بعملية التسوية المتعثرة بين الجانبين.
وفي ذات السياق قال نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي شاؤول موفاز ان اعلان 'نتنياهو' بناء اكثر من 851 وحدة استيطانية كان في اطار مخطط مقر بالسابق وليس محاولة من الحكومة ارضاء المستوطنيين بعد اقرار اخلاء بؤرة "هاؤلباناه" قرب بيت ايل وبعد رفض الكنيست للقانون الخاص الذي يسمح ببناء المستوطنات على اراضي فلسطينية خاصة.
وقال موفاز في اطار برنامج تلفزيوني للقناة الثانية للتلفزيون الاسرائيلي ان قرار البناء ال851 وحدة سكنية ليس تعويضا او ارضاء للمستوطنيين وكان قرارا مقرا في السابق وقد ناقشته الحكومة قبل قرار الاخلاء وقبل رفض الكنيست للتشريع لبناء المستوطنات بالضفة على اراضي فلسطينية خاصة.
واشار موفاز الى ان نتنياهو ابلغه ان قرار البناء لن ينفذ على الفور وانه سيستغرق فترة طويلة حتى البدء بعملية بناء هذه الوحدات مع التاكيد على اتباع كافة الاجراءات القانونية والتنظيمية حتى يتم البدء بعملية البناء التي يجب التاكيد انها ليست تعويضا للمستوطنيين.
واكد موفاز ان رفض التشريع الخاص بتمرير قانون السماح بالبناء على اراضي فلسطينية خاصة كان للتاكيد على اهمية سيادة القانون في دولة اسرائيل وانه لن يسمح لاحد بالمساس به.
وعلى الصعيد السياسي اعلن موفاز ان يدعم باتجاه التقدم في المفاوضات مع الجانب الفلسطيني، مشيرا الى انه يتوقع ان يلتقي بالرئيس الفلسطيني في القريب العاجل من اجل احاث اختراقة في العملية السلمية مضيفا انه ناقش هذا الموضوع مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
واشار موفاز ان موضوع اعادة المفاوضات موضوع مركزي على جدول اعمال الحكومة الاسرائيلية بعد دخول حزب 'كاديما' اليها حيث اصبحت اكثر حكومة تحظى بالتفاف حزبي حولها في تاريخ اسرائيل ما يعطيها فرصة للتقدم بالعملية السلمية على حد ادعاءاته.