بشأن ما نطلق عليه إعلامياً ب "التنظيم السري لأحمد شفيق" ،وهو التنظيم المدعوم صهيونياً وأمريكيا ، أعجبنا التعليق التالي لأحد السادة القراء ،و ننقله بالنص في ما يلي :" باختصار وأنت في حل من أن تصدقني, من يدير مصر هو التنظيم السري للحزب الوطني ،ومن يدير التنظيم دائرة مقربة صغيرة جدا داخل وخارج سجن مزرعة طره وشبه عائلية ،وضمنهم أحمد عز وشفيق ذاته ،وتوفيق عكاشة هو من يرسل رسائلهم عبر قناة الفراعين الفضائية ومتضحكش؟ ". ثم يمضي صاحب التعليق قائلاً :"وعبر الشيخة ماجدة, وللأسف هذه المجموعة هي من توجه جهاز المخابرات، وهو مايحزن قلبي حتي أصبحا الجانبان متحدي الهدف في استنساخ النظام السابق ، ولك أن تعلم أنه لم يحدث في تاريخ مصر الحديث عمل إعلانات الجاسوسية في التلفزيون حتي في حرب السادس من أكتوبر عام 1973م ، ولك أن تتمعن في معناه ومحتواه الفارغ فستكتشف خدعه غريبة، فمن قام بهذا الإعلان هو التنظيم السري للحزب الوطني، ومدفوع الأجر بغرض التأثير في وعي الجماهير، إنما المقصود بهذا الإعلان حقيقة هو شخص واحد يبتزون وطنيته ،وهو قائد الثورة المختفي ، تحياتي ".
إلي هنا انتهي تعليق الرجل المعنون بخاص للسيد صلاح بديوي وبتوقيع ابن مصر ،بعد أن ترك في داخلنا سؤال وفي داخل كل من يقرأ هذا التعليق ألا وهو من هو القائد الحقيقي لثورة مصر الشعبية التي تفجرت في 25يناير من عام 2011م ،وياليت صاحب التعليق قالها لنا لكي يريحنا من الألغاز التي مللناها ،ولا نظن أنه يقصد من دعانا للاعتذار له قبيل يومين ،وإن كان يقصد ذلك يكون ما قاله نوع من الهزل حتي يثبت لنا صحة ما قاله، ولكون أن هذا الرجل الذي دعانا للاعتذار له ، لو كان قد رشح نفسه رئيساً ...كان الذين سيلتفون حوله هم أنفسهم الذين يلتفون حول الفريق أحمد شفيق الآن وهذا هو سبب سحب تأييدنا لصاحب الاعتذار لأن انحيازنا مُطلق للثورة.
وثمة سُم رماه صاحب التعليق في العسل عندما زعم أن رجال الأمن القومي والمخابرات المصرية يتلقون تعليمات من الفريق أحمد شفيق وتنظيمه المكون من فلول بالحزب الوطني ،وأن الإعلامي توفيق عكاشة هو بوقهم ،إلي جانب "الولية العرافة" إياها ،وفي تقديري أن ما قاله صاحب التعليق إهانة لن أقبلها علي كوادر لأمننا القومي نجلها كمصريين ونتباهي بها أمام العالم في هذا الجهاز السيادي، والذي لا نعتقد أنه يأخذ ما يقوله عكاشة مأخذ الجد.
ولقد حاول كاتب التعليق المشار إليه استثمار فكرة الإعلان التليفزيوني التي وسوس بها شياطين الإعلام من الفلول الذين لايزالون يسيطرون علي مفاصل وزارة الإعلام الحيوية، وسوسوا بها للأسف لعناصر تملك القرار بجهاز المخابرات وأقنعوها بقبول بث هذا الإعلان الذي يحذر شباب مصر من جواسيس أجانب بينهم،ونحن نعترف أن بثه كان مؤامرة تستهدف تلويث سمعة الشباب الثائر والإساءة للثورة ،وكان خطأ فادح ، ويتوجب أن يدفع من تورطوا في تلك المؤامرة الثمن وفوراً .
إننا نعلم أن علي رأس جهاز المخابرات المصرية ،رجل كان من قبل قائداً للمخابرات الحربية ،وكان محافظاً لشمال سيناء ،رجل مشهود له بالاستقامة وبطهارة اليد وبحب مصر ،ولايمكن تحت أي حال من الأحوال أن ينضم هذا الرجل لتنظيم سري أو حتي ينسق معه ،خصوصا وأن هذا التنظيم يقوده الفريق أحمد شفيق بهدف خدمة أجندة سياسية داخلية لصالح طرف من اطراف اللعبة السياسية ،ويترك الجبهة الخارجية التي هي مهمته ،لذلك نناشد الوزير اللواء مراد موافي مدير المخابرات العامة أن يصدر بيان يؤكد خلاله حياد الجهاز ، كما سبق واصدر بيان يتعلق باللواء عمر سليمان.
ولكون إننا تلقينا من قبل معلومات وبيانات تؤكد أن جهاز المخابرات يسخر نفسه لخدمة حملة اللواء أحمد شفيق ،وتلك البيانات وتلك المعلومات لم نأخذها مأخذ الجد ،إلا أن تكرارها يحتاج لتوضيح من قبل الجهاز إن كان بالفعل يقف علي الحياد ،فالصمت ليس في صالح قياداته ،مع تقديري لهم جميعا ولكل عنصر فيه ولدوره الوطني والقومي.
إذن من الواضح وفق المعلومات التي توصلنا إليها أن التنظيم الشبه عسكري السري الذي يقوده الفريق أحمد شفيق الآن ويضم إلي جانب الستمائة كادر أمني الذين تم إعدادهم من قبل لتنفيذ مخطط التوريث منذ أعوام ، يضم رجال أعمال من بينهم من تم منحهم قبيل شهور رخص صحف يومية ،ورخص فضائيات لكي يؤسسوا بنية تحتية إعلامية تدعم مخطط الثورة المضادة ،واستعانوا بشخصيات يضعونها في الصدارة لا أحد يعلم عنها شيء، ووزراء تمت الإطاحة بهم من مواقعهم ، وساسة ينتمون لأمانة السياسات وجمعية المستقبل ،ورجال وسيدات إعلام جميعهم يوالون نظام حكم مبارك البائد .
ومن المعلومات التي توصلنا إليها أن موقعة الجمل قررت إثر لقاء ضم كل من أحمد شفيق ومحمود وجدي وأحمد عز وصفوت الشريف وقيادات بهيئة مكتب الحزب الوطني ومجلسي الشعب والشورى ،وأشرف علي خطواتها النهائية كل من الفريق أحمد شفيق واللواء محمود وجدي إلي جانب مديري أمن الجيزة والقاهرة وقادة مباحث أمن الدولة بالمحافظتين ،وكان من أبرز المشاركين فيها دكتور شريف والي رئيس الفرع المصري من شبكة قادة المستقبل التابعة لمركز شيمون بيريز الذي يقوده الرئيس الإسرائيلي الحالي شيمون بيريز ،وهو رئيس رابطة خريجي جمعية جيل المستقبل ،إلي جانب عدد من أعضاء مجلس الشعب والشورى وقيادات بالشباب والرياضة بمحافظة الجيزة ،وأن صاحب فكرة الاستعانة بالبغال والحمير والجمال كان الفريق أحمد شفيق نفسه ،وهي فكرة استنبطها من تدريبات سلاح الهجانة متصورا ً أن ثوار التحرير سيلوذون بالفرار عندما يرون الجمال والبغال قادمة نحوهم وعليها بلطجية بالسنج والأسلحة ،وبمجرد سقوط عدد منهم قتلي وجرحي سيفر الجمع ويولون الأدبار.
لكن للأسف من خططوا لتلك الموقعة ونفذوها فاتهم أن غالبية من كانوا في التحرير من الأقاليم ويجيدون التعامل مع تلك الأنعام ومن هنا تغلبوا عليها وسقط المئات من الجرحي والقتلى منهم ،وخرج علينا شفيق ووزير داخليته يزعمون أنهم أبرياء مما حدث ،وبقدرة قادر تم إخراج شفيق واللواء محمود وجدي من تلك الجريمة مثل الشعرة من العجين ،وقال شفيق أن علاقاته المتينة بأعضاء المجلس العسكري وبالمشير شخصيا هي التي حمته ،وهذا ليس بصحيح طبعا،إنما الذي حماه وقتها منصبه كرئيس للوزراء.
ومن هنا عندما قامت الأجهزة المعنية بالبحث عن متهم يتم تقديمه يقف وراء موقعة الجمل لم تجد سوي صغار من شاركوا فيها وبالمرة أضافت إليهم عدد من أسماء المتورطين بمخطط التوريث انتقاما منهم كرئيسي مجلس الشعب والشورى.
والآن تصل الجرأة علي الحقيقة والبجاحة والعهر السياسي أن يخرج علينا رئيس الوزراء السابق الفريق أحمد شفيق وهو المدبر للموقعة ،وقادة المجلس الأعلي للقوات المسلحة يعلمون جيداً مدي الدور الذي لعبه شفيق وأنه متهم أول في تلك الموقعة،يخرج علينا شفيق لكي يحاول تحميل الثوار المسؤولية ،ولا مانع من تقديمهم للمحاكمة ،وعلي كل الإنتخابات المقبلة بإذن الله ستثبت للعالمين أن في مصر قامت ثورة ،وأن تلك الثورة انتصرت انتصارا مبينا . ********************** عاجل جدا الفيلم الوثائقى موقعة الجمل الدليل والاثبات لتورط المتهميين [email protected]