القاهرة - أ ش أ : استحوذ نبأ الاتفاق على معايير تشكيل الجمعية التأسيسية على اهتمامات الصحف المصرية الصادرة صباح اليوم الجمعة، مشيرة إلى أن القوى السياسية إنتهت إلى الاتفاق بعد مناقشات حادة في حزب الوفد أول أمس. وقالته صحيفة الأهرام في صفحتها الأولى: تشكيل تأسيسية الدستور من القوى السياسية والمؤسسات الدينية والنقابات،تضمن 39 عضوا للأحزاب و10 للشباب و15 لخبراء القانون و11 للشخصيات العامة و9 من المؤسسات الدينية و7 من الاتحادات النوعية المختلفة و7 من النقابات . بدورها اعتبرت صحيفة المصري اليوم في عنوانها الرئيسي أن التوافق على معايير الجمعية التأسيسية بمثابة الولادة المتعسرة. وقالت الصحيفة: ولادة متعسرة للتأسيسة الثانية، مشيرة إلى أن حزب الحرية والعدالة وافق على معايير التشكيل بعد اجتماع مع القوى السياسية، ونقلت الصحيفة عن حزبي المصري الديمقراطي والمصريين الأحرار اعتراضهما على طريقة اختيار الشخصيات العامة. ولا تزال قضية دستورية قانون العزل السياسي، محل اهتمام من الصحف التي نشرت تقرير هيئة مفوضي المحكمة الدستورية العليا وقالت صحيفة الشروق : انفراد الشروق بقنبلة الدستورية يربك الشارع السياسي. وأكدت الصحيفة أن هناك 3 احتمالات في قضية العزل أقواها عدم الدستورية، ونقلت الصحيفة عن مصدر عسكري تأكيده على إعادة الانتخابات بدون شفيق إذا أمرت المحكمة.
وعن الحالة الصحية للرئيس السابق حسني مبارك والذي يقضي عقوبة السجن المؤبدة في سجن طره، واصلت الصحف متابعتها لحالة مبارك وقالت صحيفة الوفد في عنوانها الرئيسي : الفرعون تحت رحمة الطب الشرعي ونقلت الصحيفة عن كبير الأطباء الشرعيين تأكيده على أنه لن يقوم بالكشف على مبارك إلا فى حالة وفاته ، مشيرا إلى أن عصر الضغوط انتهى. وأشارت صحيفة المصري اليوم إلى حالة الارتباك السائدة حول قرار نقل مبارك من طره، مؤكدة استمرار تدهو حالته الصحية. وكشفت الصحيفة عن رفض قطاع السجون طلب علاء مبارك للقاء والده. ومن جانبها قالت صحيفة الأهرام نقلا عن تقارير الاأطباء أن صحة مبارك في خطر ، من جهة أخرى تصاعدت حدة الازمة المشتعلة بين القضاة والبرلمان على خلفية الانتقادات التي وجهها بعض النواب إلى القضاء بعد الحكم بإدانة مبارك ووزير داخليته حبيب العادلي. وقالت صحيفة الأهرام : الزند يهاجم البرلمان بعنف والكتاتني يطلب توضيحا ، وقالت صحيفة الوفد: القضاة يقصفون البرلمان، مشيرة إلى أن 10 آلاف قاضي سيتقدمون ببلاغ للنائب العام ضد مجلس الشعب. كما واصلت الصحف متابعة انتخابات خليفة للبابا شنودة الثالث، وقالت صحيفة الوفد : 7 يوليو إعلان أسماء الناخبين في خلافة البابا. وفي شأن أخر اهتمت الصحف بالإشارة إلى أن امتحانات الثانوية العام ستبدأ في موعدها غدا ، ونشرت الصحف تصريحات لمسئولي التعليم في مصر لطمأنة المواطنين بشأن الاستعدادات لامتحان الثانوية.
واهتمت الصحف بمتابعة مؤتمر مكافحة الإرهاب باسطنبول، وأبرزت الصحيفة كلمة وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو الذي أكد على الموقف المصري الرافض للارهاب. إقليميا، وواصلت الصحف متابعتها للشأن الإيرانى، ونقلت الصحف عن سعيد جليلي كبير المفاوضين النوويين تشكيكه في نيات القوى الكبرى بشأن الملف الإيراني. وفي الشأن الدولي اهتمت الصحف بلقاء المستشارة الألمانية انجيلا ميركل مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون حيث دعت إلى ضرورة الوحدة السياسية لأوروبا وعدم الاكتفاء بالنقدية. وفي الشأن السوري، أبرزت الصحف دعوة مصر للمجتمع الدولي لحشد الدعم الدولي لخطة أنان حول سوريا، ونقلت الصحف عن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون قولها إن مذبحة حماة عمل مروع يشير إلى انعدام الضمير. وفي افتتاحيتها أعربت صحيفة الجمهورية عن أسفها إزاء استمرار الخلافات بين القوى السياسية حول تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور. وقالت الصحيفة مما يؤسف له ألا تتفق الأحزاب والقوي السياسية علي تشكيل الجمعية التأسيسية لأول دستور لمصر في ظل ثورة الخامس والعشرين من يناير المجيدة التي شهدت أروع صور الوحدة بين طوائف الشعب في شبابه ورجاله ونسائه حتي الأطفال شاركوا في إسقاط النظام الاستبدادي الفاسد أملا في بناء نظام جديد يحقق الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية. متحملين تضحيات غالية بالأرواح والدماء وكافة صور المعاناة بعد الثورة. وأكدت الصحيفة إن أمل الجماهير في عهد جديد يرسمه دستور جديد لم يصل بعد إلي بعض الأحزاب والقوي السياسية التي تتنافس فيما بينها علي مكاسب أخري غير مكاسب الثورة التي تتطلع إليها الجماهير، مشيرة إلى أنه أمر مؤسف بحق سوف يسجله التاريخ في صفحات الإدانة. وليس في صفحات الإنجاز.
وتناولت الصحيفة حالة التخبط التي تمر بها البلاد لاسيما الأزمة الأخيرة الخاصة بالقضاء وذلك على خلفية هجوم النواب على الحكم الصادر على الرئيس السابق مبارك. وقالت الصحيفة : سنة ونصف السنة تقريبا مرت علي قيام ثورة يناير العظيمة التي اعادت الأمل لدي المصريين في العيش حياة كريمة ماديا ومعنويا بعد ان كان اليأس قد بلغ بهم مبلغه وبرغم هذه المدة الطويلة لم تصحح التجربة اخطاءها ذاتيا كما كنا نأمل ومازال بعض اطراف المشهد السياسي يتخبطون في كيفية تحقيق اهداف الثورة بالكامل، فهؤلاء واولئك يتصارعون علي السلطة ويعتقد كل منهم انه علي الحق وغيره علي باطل. وشددت الصحيفة إلى ضرورة مراجعة النفس والبحث عن حلول قابلة للتنفيذ لما يواجهنا من عقبات تحول دون استكمال مسيرة الديمقراطية وعودة الانتاج بكامل طاقته، وكذلك عودة المستثمرين الذين طفشوا، وجذب المزيد من المشروعات الاستثمارية.