رحلة رسام اسكتلندي عبر الشرق .. في معرض لمقتنيات حاكم الشارقة محيط – رهام محمود باب زويلة في القاهرة تحت رعاية فاروق حسني وزير الثقافة المصري ، افتتح محسن شعلان رئيس قطاع الفنون التشكيلية، وعبد الله العويس مدير عام دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة في الإمارات معرض "رحلة عبر الشرق"، الذي يضم بعض من الأعمال التوثيقية للفنان الاسكتلندي دافيد روبرتس من مقتنيات الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى لدولة الإمارات العربية المتحدة وحاكم الشارقة، وذلك في قاعة "أفق واحد" بمتحف محمد محمود خليل وحرمه. يعد ديفيد روبرتس من أوائل الفنانين المستقلين البريطانيين الذين تناولوا الشرق الأدنى في لوحاتهم، حيث عشقهم للطبيعة والآثار وتجسيد الواقع المعيشي في تلك الحقبة المهمة من الزمن، بل وتسجيله ليعد من أهم الوثائق التاريخية للبلدان. ولد الفنان في أدنبره باسكتلنده في 24 أكتوبر عام 1796، وكان والده صانعا للأحذية، وتوفي في 25 نوفمبر عام 1865 . وقد أنتج تلك اللوحات الشهيرة في أربعينيات القرن التاسع عشر "1838 - 1840"، حيث أصبحت تلك الأعمال إضافة لمجموعة لوحاته الزيتية الأخرى حول موضوعات متشابه، مما جعله من أبرز الفنانين المستشرقين، حيث انتخب بعدها كأكاديمي ملكي في عام 1841 في الأكاديمية الملكية. افتتاح المعرض في العاشرة من عمره عمل عند الرسام ومصمم الطلاء غافين بوجو لمدة سبع سنوات، وخلال تلك الفترة كان يتعلم الفن في فترات المساء، ثم عمل لمدة عام كمصمم طلاء عند بيرث الأسكتلندية عام 1816. بدء ممارسته للإبداع في عام 1820، وانتقل مع زوجته وابنه الرضيع للعمل كمصمم طلاء في مسارح لندن في عام 1922. و في 1829 أصبح فنانا متفرغا. كما انتخب في عام 1831 كرئيس لجمعية الفنانين البريطانية. وصل ديفيد إلى الإسكندرية في شهر سبتمبر من عام 1838، ثم أبحر عبر نهر النيل متجها إلى معبد أبو سمبل والنوبة، وعاد إلى القاهرة ليستقبله محمد علي باشا في قصره بالإسكندرية عام 1839. ومن القاهرة انطلق عبر سيناء إلى البتراء وبعدها إلى الخليل والقدس والأماكن المقدسة الأخرى في فلسطين، ثم تابع رحلته نحو الشمال من خلال نابلس والناصرة وطبرية، ووصل بعد ذلك إلى لبنان، وبعدها غادر من بيروت إلى لندن في شهر مايو من عام 1839. أثناء العشر سنوات التالية قام بنشر 247 عمل من رسوماته كسلسلة من أعمال الطباعة الحجرية، والتي اتخذت شكل عمل تذكاري والمعروفة الآن بالأرض المقدسة وسوريا وأدوم والصحاري العربية ومصر والنوبة . معبد ادفو وصور روبرتس الحياة في مصر في تلك الفترة بكافة تفاصيلها وغناها، حيث رسم الأهرامات، سقارة، التماثيل الفرعونية، المعابد المختلفة في الأقصر، معبد أدفو بالصعيد، المسلات، أعمدة أيزيس بأسوان، أبو الهول، معبد أبو سمبل الذي بني في عهد رمسيس الثاني، تمثالي ممنون بالأقصر، المسلات المصرية القديمة، معبد فيلة في أعالي النوبة. كما تناول مساجد القاهرة وأحياءها الفاطمية، والعمارة الإسلامية المزخرفة، حيث رسم مسجد الغوري ، باب زويلة ، جامع الأزهر. وكذلك عبر عن مدن وأحياء مصر المختلفة والتي صورها من مكان عال مما أبرز جمالها ومناطقها الرائعة في ذلك الوقت، كسور القاهرة، المآذن، المساجد، القباب، البيوت الأثرية القديمة، المقاهي. صور أيضا جبال سيناء، مدينة السويس، حركة تنقل السفن في النيل بكل تفاصيلها، مقياس النيل في منطقة الروضة، القناطر على النيل. كما رسم الفلاحين في تلك الفترة، الفراعنة مع رعاياهم، سوق العبيد الممتلئ بالرجال والنساء ذات البشرة السوداء من الجنسين. زار روبرتس بعد ذلك إيطاليا في عام 1851 و 1853 حيث رسم " قصر الدوقية " في فينيسيا، ورسم داخلي لكنيسة القديس بطرس في الفاتيكان، بروما، وعاش السنوات الأخيرة من حياته في مدينة لندن إلي أن توفي فجأة بسكتة قلبية عام 1865.
جولة بين لوحات المعرض مقياس النيل معابد الأقصر معبد أبوسمبل مسلة بالأقصر مدخل القلعة كوم امبو قناطر على النيل شجرة العائلة المقدسة بالمطرية جامع الغوري الكرنك أعمدة معبد إيزيس بأسوان أبوالهول معابد الأقصر النيل الآثار المصرية مسجد قاهري