لوحات لأكبر الفنانين المصريين في جاليري "مشربية" محيط – رهام محمود هاني راشد حتى منتصف يوليو المقبل، تعرض قاعة "مشربية" بوسط البلد أعمال نحو 21 فنان وفنانة، يقدم كل منهم رؤاه وتجربته الفنية الأخيرة، والتي عرض معظمها في معرض خاص بنفس القاعة؛ ولذلك يعد هذا المعرض حصيلة معارض القاعة خلال العام الماضي. قدم كل فنان مابين عملين لخمسة أعمال، جميعها في مجال التصوير، إلا أنها متنوعة الأساليب والاتجاهات بحسب رؤية كل فنان منهم. رسمت الفنانة رانيا عزت "قصاري" الزرع بأسلوب مجرد على خلفية بيضاء، تتحول فيها الفروع لتصبح أشخاص تجمعهم علاقة حميمة، كما تربطهم جذور النبتة الواحدة، كناية عن الأصل البشري الواحد الذي خلق من الطين. كما قدم الفنان محمد عبلة رؤية عن الأشخاص في الشارع المصري بحالاتهم وتعبيراتهم المختلفة مستخدما الصور الفوتوغرافية والكولاج. ريم حسن بينما ظهرت الأشخاص في لوحة هاني راشد بألوان مسطحة على خلفية سوداء، حيث ثلاثة منهم يركبون في حقيبة سيارة مكتظة بالأشخاص، تحمل فوقها الكثير من الأمتعة مما يجعلها بطيئة ومتعبة، وكأن الفنان يصور حال المواطن المصري الذي يتحمل فوق طاقته. كما رسم الفنان محمود حامد بعض البورتريهات على قماش ذات مسام واسعة، مما أعطاها ملمسا خاصا عند تلوينها بالأبيض، كما استخدم بعض الكتابات داخل اللوحة. وبألوان صريحة وواضحة تقدم الفنانة ريم حسن لوحة تجريدية، معتمدة فيها على بعض الرموز وتشكيل الخط وتناسقه مع اللون في صياغة محكمة، مستوفية كل قيمها الفنية والتشكيلية. ورسم الفنان أحمد كامل الأشخاص بخطوطها الخارجية وكأنه يرسم إسكتش سريع لبعض الأفراد يجلسون أمامه في وضع التقاط صورة. في حين قدم الفنان جورج بهجوري لوحتين من معرضه الأخير "رسم على رسم"، والذي تناول فيه لوحات مشاهير الفن العالميين ولكن برؤيته الخاصة، ولكنه اختار أن يقدم في هذا المعرض لوحته التي أعاد فيها صياغة لوحة إدوارد مانية، والتي تصور امرأة عارية تجلس على سرير، وبجوارها أحد الأشخاص يحمل بوكية ورد. أما اللوحة الثانية فهي إعادة صياغة للوحة جان أوغست دومينيك، والتي تصور موديل عاري تجلس من الخلف. عصام معروف أما الفنان عصام معروف فقد قدم بورتريه لامرأة ترفع رأسها لأعلى وكأنها تتطلع إلى السماء، على خلفية زرقاء اللون، مستخدما اللون بشكل مسطح في زهد من درجاته. بينما يقدم الفنان عادل السيوي أشخاص عمالقة، ذوي أحجام كبير تملأ اللوحة، وفي لوحات هذا المعرض يرسم رجل وامرأة في لوحتين على خلفية مسطحة باللون "البيج"، مستخدما بعض الملامس الخطية التي تزين ملابسهم، بالإضافة إلى بعض الزخارف التي تشكل أعلى الرأس وكذلك الوجه. وعرض أيضا في مجموعة أخرى من الأعمال بورتريهات في إطار التجريد التعبيري توحي بحالات الأشخاص المختلفة التي تنعكس على ملامح وجوههم بشكل خفي وغير مباشر، يجذب عين المتلقي لتتفقده أولا، ثم تدرك ما يجول بأعماق هذه الشخصية. وتناولت الفنانة هيام عبد الباقي البورتريهات برؤية خاصة، حيث تمتلئ الوجوه بالزخارف والملامس الخطية، وكذلك الكتابات الزخرفية الدقيقة، كما قدمت لوحات تصور فيها الأطفال يهللون بأسلوبها المميز. ويضم أيضا المعرض بعض الفنانين الأجانب كاكسافير ايجمارتي التي صورت الكراسي في أكثر من لوحة بزوايا معينة، مستخدمة ألوانا شحيحة تعبر عن التراث العتيق.