يقام معرض لنحو 18 عملا فنيا لفنانين مختلفين، في القاعة الجديدة التي افتتحها جاليري "بورتريه" مؤخرا بأحد فنادق منطقة الهرم، ومن المقرر أن يستمر المعرض شهرين، حتي نهاية عيد الفطر. ضم المعرض أعمالا في مجال النحت، والتصوير، والجرافيك، فكل فنان قام بعرض عمل واحد له، يقدم من خلاله رؤيته الخاصة، ففي مجال النحت قدم الفنان ممدوح الكوك، رجلا يجلس علي مقعد واضعا إحدي ساقيه علي الأخري في استرخاء، في حين قدم الفنان جمال السيد أحد الطيور برؤيته الخاصة، التي تتميز بالمبالغة في حجم جسدها، بينما يظل الرأس صغيراً معبرا عن جسلتها المعروفة، التي لها شكل مميز. وفي مجال التصوير، رسم الفنان رضا عبد الرحمن لوحة كبيرة، تمثل بورتريه تعبيري كبير، يرسم كعادته بداخله رسوما خطية للعديد من الأشخاص في أوضاع وحالات مختلفة، وكأنها اسكتشات لهم، يجمعها علي سطح البورتريه، مبرزا براعته في رسم تلك الشخوص، بينما رسم الفنان مصطفي الفقي مجموعة من الحمام، الذي اشتهر برسمه، كل منها ذات حركة معينة، وكأنه يرسم بورتريهات لهن، أما الفنانة إيمان عزت، فقدمت رؤية جديدة للأرض، التي تستلهمها في أغلب أعمالها، وتقدمها بأسلوب مجرد من أي تفاصيل، في حين قدمت الفنانة عقيلة رياض المرأة الفرعونية في ثوب جديد، حيث ترسم امرأتين تقفان من الخلف ويتمايل رأس كل منهما تجاه الأخري ليتحدثان، أما الخلفية فكانت مزخرفة ببعض العناصر، تبدو وكأنها نباتات محورة. ومن معرضه "الهدهد والمعدية" يعرض الفنان أحمد عبد الكريم لوحة يرسم فيها الهدهد والمعدية بالإضافة إلي السمكة، بألوان ساخنة مثل الأصفر والبرتقالي، مستخدما بعض الملامس الخطية في أجزاء كبيرة من اللوحة، واستلهم الفنان حسن عبد الفتاح الفن الفرعوني ورموزه في لوحته، فرسم امرأة تجلس في وضع فرعوني معين، ويأتي أمامها مفتاح الحياة، الذي تخرج من أعلاه ذراعان تمسكا شكل دائري، تحاول المرأة التقاطه، ورسم ذلك علي خلفية تمثل الطبيعة المصرية بشكل مجرد، ولكن يعبر عن وقتنا الحالي. بينما يقدم الفنان عبد الوهاب عبد المحسن لوحة جرافيكية "أبيض وأسود"، مستوحاة من الطبيعة، ولكن بأسلوب مجرد، معتمدا علي بعض الملامس الخطية، التي تزداد وتقل في أماكن مختلفة علي سطح اللوحة، لتجسد علاقة حميمية فيما بينها. يقول الفنان رضا عبد الرحمن عن المعرض: جمعني لقاء مع مدير الفندق، فحينما عرف أنني فنان تشكيلي تعجب قائلا: "هو في فن تشكيلي معاصر في مصر؟! وكان هذا السؤال ينبع من أنهم لا يرون سوي أعمال البازارات والأعمال الفنية التجارية؛ ولذلك عرضت عليه أن يخصص قاعة في الفندق نعرض بها فنا مصريا معاصرا. وبالفعل قمت باختيار مجموعة من الفنانين المصريين المعاصرين، علي أن تكون تجربتهم ليست لها علاقة بالتأثيرات الأوروبية. كما يتضمن الاتفاق أن نعرض مجموعة من أعمال الفنانين، ثم نقيم لبعضهم معارض خاصة خلال العام؛ في محاولة لنشر الفن التشكيلي المعاصر لرواد المكان، خاصةوأ ن المكان يتردد عليه آلاف الأجانب سنويا.