ذكرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن القتال العنيف في الأيام الأخيرة والذي تضمّن أحياناً ضربات جوية،قد أدى إلى تدهور الوضع الإنساني بشكل حاد في محافظة أبين جنوب اليمن ، وإلى عرقلة وصول فرق اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى المنطقة لتوزيع المساعدات الإنسانية الطارئة. وقال "إيريك ماركلاي"، رئيس بعثة اللجنة الدولية في اليمن في بيان للجنة الأربعاء، "نحن قلقون جداً حيال الأشخاص العالقين داخل المحافظة، وكذلك حيال الوضع المتدهور في جعار وشقرة والمناطق المجاورة حيث لا يزال القتال مستمراً .
وأضاف "زار فريقنا المنطقة قبل بضعة أيام لتقييم الوضع الإنساني، ووجد احتياجات كبيرة وعاجلة التي في حال لم يتم تلبيتها، قد تؤدي إلى نزوح ما يزيد عن 100000شخص، بالإضافة إلى الآلاف الذين سبق أن فروا إلى مناطق أكثر أماناً."
وأوضح أن المخزون الغذائي قد أوشك على النفاذ، وارتفعت الأسعار بشكلٍ ملحوظ، كما أن الخدمات الصحية غير كافية.
كان التيار الكهربائي قد انقطع عن المنطقة منذ أكثر من أسبوع، مما أثر بدوره على إمدادات المياه التي تعتمد على المضخات الكهربائية، بالإضافة إلى ذلك، يتوفر الوقود بشكل متقطع في السوق السوداء وبأسعار باهظة جداً.
وأكد "ماركلاي " إذا ما سُمح لنا بإدخال المساعدات الإغاثية فوراً إلى أبين، فقد نتمكن من الحد من استمرار نزوح السكانإلى عدن" . مشيرا إلى انه قد تمّ الثلاثاء قطع جميع الطرق المؤدية إلى أبين ومنع الحركة من المحافظة وإليها.
وأضاف ماركلاي "نناشد جميع الأطراف المشاركة في القتال للسماح بالوصول الآمن والفوري لفرق اللجنة الدولية ومنح الضمانات الأمنية المطلوبة لنا من أجل إيصال المساعدات الإنسانية التي يحتاجها السكان حاجة ماسة وتجنب وقوع أزمة إنسانية حادة في هذه المنطقة."
جدير بالذكر إن اللجنة الدولية قامت مراراً وتكراراً، بصفتها منظمة إنسانية محايدة ومستقلة وغير متحيزة بتذكير أطراف القتال.
وفق التزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني، بضرورة اتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة لتجنب وقوع ضحايا من المدنيين واحترام الطواقم الطبية والإنسانية وحمايتها وكذلك ضمان وصول الجرحى إلى الرعاية الطبية بشكل آمن في أقصى حد ممكن وبدون أي تأخير.