القدس المحتلة: كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن "لاءاته" بشأن صفقة تبادل الأسرى مع حركة المقاومة الفلسطينية " حماس" وأعلن رفضه إطلاق سراح أسرى فلسطينيين أدينوا بتنفيذ وتخطيط عمليات قتل فيها أكثر من 10 إسرائيليين ورموز الانتفاضة ومواطنين عرب إسرائيليين. وذكرت صحيفة "القدس العربي" اللندنية ان ذلك يأتي في موازاة انطلاق مسيرة عائلة الجندي الإسرائيلي الأسير في قطاع غزة جلعاد شاليط من بيت العائلة في شمال الأراضي المحتلة إلى القدس للمطالبة بتنفيذ صفقة تبادل الأسرى مع "حماس". وذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الأحد أن نتنياهو سمح لمستشاريه بالنشر لأول مرة عن الخطوط الحمراء التي وضعتها إسرائيل بكل ما يتعلق بإطلاق سراح أسرى فلسطينيين مقابل استعادة شاليط. وأفادت الصحيفة بأن إسرائيل وضعت خطوطًا حمراء خلال المفاوضات حول التبادل بوساطة مصر وتقضي برفض إطلاق سراح أسرى أدينوا بقتل أكثر من عشرة إسرائيليين وبينهم مخططي العمليات التفجيرية في مقاهي "مومنت" و"هيلل" في القدس وفندق "بارك" في مدينة نتنياهو وهي العملية التي بدأت إسرائيل في أعقابها باجتياح الضفة الغربية ضمن عملية "السور الواقي" العسكرية. وترفض إسرائيل إطلاق سراح أسرى يعتبرون من رموز الانتفاضة الثانية مثل عضو المجلس التشريعي القيادي في حركة فتح مروان البرغوثي وآمنة منى وعباس السيد، الذي يعتبر أنه مخطط عملية فندق "بارك" وعبدالله البرغوثي المحكوم ب67 مؤبدا. كما ترفض إسرائيل إطلاق سراح أسرى أمنيين من المواطنين العرب في إسرائيل. ووفقا ل"يديعوت أحرونوت" فإن إسرائيل توافق على إطلاق سراح أكثر من 100 أسير فلسطيني أدينوا بتنفيذ وتخطيط لعمليات قُتل فيها أكثر من 600 إسرائيلي لكن بشرط عدم عودتهم إلى الضفة الغربية وإنما إبعادهم إلى قطاع غزة أو تركيا أو المغرب. ويبرر جهاز الأمن الإسرائيلي إبعاد هؤلاء الأسرى بأن ما بين 60 إلى 65 بالمئة من الأسرى الفلسطينيين الذين تم إطلاق سراحهم في "صفقة جبريل" لتبادل الأسرى في العام 1985 عادوا إلى ممارسة النشاط المسلح بعد الإفراج عنهم وأن أكثر من نصف الأسرى الفلسطينيين الأربعمائة الذي تم الإفراج عنهم في "صفقة تننبويم" مع حزب الله في العام 2004 عادوا لممارسة نشاط معاد لإسرائيل وأدين قسم منهم بقتل 27 إسرائيليا في عمليات تفجيرية. يذكر أن حركة المقاومة الإسلامية "حماس" قدمت قائمة بأسماء 450 أسيرا طالبت بإطلاق سراحهم بينما اعترضت حكومة الاحتلال السابقة برئاسة ايهود أولمرت في نهاية ولايتها على إطلاق 125 أسيرًا منهم. وذكرت "يديعوت أحرونوت" الأحد إن حكومة نتنياهو توافق حاليا على إطلاق 80 منهم بعد إتمام صفقة التبادل وبصورة تدريجية وأنها ترفض بصورة قاطعة إطلاق سراح 40 أسيرًا. وقالت صحيفة "هآرتس" إن حكومة إسرائيل تعتزم إظهار موقف متصلب في المفاوضات غير المباشرة مع حماس حول التبادل وعدم تليين موقفها على أثر الضغط الشعبي في إسرائيل. ويقدر المسئولون الإسرائيليون أن التصلب الإسرائيلي سيجعل قيادة حماس تلين موقفها والموافقة على الشروط التي يضعها نتنياهو بواسطة مبعوثه الخاص لشئون الجنود الأسرى والمفقودين حغاي هداس .