يوم انتصار الإرادة الوطنية

تحتفل مصر غدا الخامس من يونيو بالذكرى السابعة والثلاثين لإعادة افتتاح أهم شريان مائي تجارى عالمي وهو قناة السويس في عام 1975 أمام حركة الملاحة الدولية بعد ثمانية أعوام أغلقت فيها القناة بسبب العدوان الإسرائيلي الذي تعرضت له مصر في نفس هذا التاريخ عام 1967 .

وللذاكرة فقد تعرضت القناة للإغلاق بسبب الحروب خمس مرات الأولى عام 1882 مع بدء الاحتلال البريطاني لمصر ، والثانية لمدة يوم واحد عام 1915 خلال الحرب العالمية الأولى ، والثالثة خلال الحرب العالمية الثانية لمدة ستة وسبعين يوما ، والرابعة عام 1956 نتيجة العدوان الثلاثي على مصر بعد تأميم القناة أما الخامسة فكانت نتيجة العدوان الإسرائيلي على مصر .

وفى إطار سعي مصر على مر العصور إلى تأمين احتياجاتها من المياه وخاصة مياه النيل باعتباره المصدر الرئيسي للمياه ، عملت على إنشاء المشاريع التي تمكنها من الاستفادة من مياه النهر، وكان من أعظم وأهم هذه المشاريع على الإطلاق مشروع السد العالي ، والذي لولا قرار الرئيس الراحل جمال عبد الناصر فى 26 يوليو عام 1956 بتأميم قناة السويس والاعتماد على مواردها في الإنفاق على عملية بناء السد العالي لما تم هذا المشروع العملاق ولكانت مصر قابعة تحت غطاء الذل في احتياج إلى معونات خارجية لبناء السد.

وشبكة الإعلام العربية "محيط" إذ تحيي تلك الذكرى الوطنية العزيزة على قلب كل مصري تذكر بالإعزاز والتقدير الإرادة السياسة الصلدة التي تمثلت في الزعيم الخالد جمال عبد الناصر ورفاقه عندما رد على قوى الاستكبار والاستعمار بتأميم القناة وبناء السد ، وهنا نتوقف لنستذكر دور أبطال حرب أكتوبر وقائد المعركة الرئيس الراحل أنور السادات والذي اختار يوم 5 يونيو لفتح القناة أمام الملاحة الدولية من جديد بعد أن كسر جيشنا الإرادة الصهيونية وأذل هؤلاء الغزاة وأعاد لمصر الحضارة والتاريخ وجهها المشرق .