قراءة نقدية في معرض فاروق حسني 2011 ساويرس وحسني في افتتاح المعرض محيط - رهام محمود 39 لوحة هي مجموع الأعمال التي قدمها الفنان فاروق حسني في معرضه الأخير بقاعة "أفق واحد" في متحف محمود خليل، والذي حضره نخبة كبيرة من نجوم الفن والصحافة ورجال الأعمال . وإلى جانب لوحاته الجديدة عرض حسني لأول مرة في هذا المعرض لوحة قديمة رسمها عام 1979. وقد نشر كتالوج المعرض دراسة مفصلة قدمها الفنان والناقد د. ياسر منجي عن أعمال فاروق حسني الفنية ، وفي حديثه ل"محيط" قال منجي : عادة يقيم الوزير معرضه السنوي في يناير من كل عام. فاروق حسني أمام واحدة من لوحاته يتابع : كان حسني في بداياته يرسم اسكتشات تتناول المناظر الطبيعية وهو ما ضمه الكتالوج أيضا، ولكنه قرر الإتجاه لمجال التجريد في لوحاته من البداية. في مرحلة السبعينيات بدا من لوحات فاروق حسني إطلاعه الكبير على أعمال التجريديين العالميين، والذي منحه مخزونا بصريا استفاد منه في مرحلة التأسيس لرسمه . في الثمانينات بدأت لوحاته يظهر بها اللون بشكل قوي جدا ويجرد بها مساحات صرحية كبيرة، وظهر بحثه داخل التكنيكات الخاصة بعجينة اللون، من خلال المزج بين تقنيات عجينة اللون الدسمة، وبين مواضع أخرى تظهر شفافية اللون من اسفل ألوان اللوحة، وبدت البيئة البحرية متواجدة في أعماله خلال السبعينات والثمانينات ، تلك من لوحات المعرض البيئة الساحلية التي تحمل ذاكرة البحر . يتابع الناقد : في مرحلة التسعينيات ظهرت الرموز والعلامات بأعماله، وتبلورت في فترة الألفينيات، ومن أشهرها المثلث والسهم والخط المتعرج في كثير من الأعمال، وكثير من هذه الرموز لها مرجعية مصرية قديمة، فالمثلث يرتبط بالهرم ، والخطوط المتعرجة توحي بكتل لها معادل بمنحوتات مصرية قديمة ككتلة ابوالهول، أو جغرافية مصر كشاطيء النيل والجبل وخصوصا بالصعيد، أما الخط الأخضر فمرجعيته المصرية في المساحات المزروعة، والخط الأزرق بالطبع في جريان نهر النيل . يواصل د. منجي: خلال العشر سنوات الماضية بداية من عام 2000 كان يتأكد في أعمال حسني مسألة الحركة الشديدة في مفرداته البصرية، سواء في الأشكال أو الخلفية، وارتبط ذلك بألوان صريحة شديدة القوة والعنف، كاستخدامه مثلا للون الأصفر المضيء جدا، والأزرق البحري، وبعض المواضع التي كان يتخذها للون الأحمر المباشر، فهذا يعزز من اندفاع القيمة الحركية في أعماله . أما المعرض الحالي فقد كسر فيه أفق التوقعات للعديد من المتابعين بسبب اختفاء عنف الحركة في اللوحة تقريبا، والبحث عن فكرة السكون والتوزان في التكوين، وهذا ظهر بشدة في استخدامه للأشكال الهندسية الراسخة والساكنة وتوسعه في استخدام الألوان الأسود والأبيض والرمادي. وذلك يتضح في المرحلة الوردية لبيكاسو حيث استخدم مشتقات الرمادي الخفيفة، وفي الوقت نفسه ظهرت أشكال جديدة في المعرض الحالي لدى حسني، إذا اردنا أن نصفها سنجد أنها أشكال لأشخاص مبسطة جدا ومسطحة، فأحيانا تعطي الانطباع أننا ننظر لأشكال افتتاح المعرض مبسطة لبشر أو أشكال كابسولات لمركبات فضائية سابحة واللوحات عموما تعطي فرصة لعدد من التأويلات. وتوقع د. منجي أن يظل الفنان فاروق حسني في معرض قادم أو معرضين داخل هذه المنطقة، وهي البحث في التكوينات الساكنة والهادئة إلا إذا دعته حالته النفسية مجددا للحنين للحركة ، وهو بحكم أنه تجريدي تعبيري، فالعنصر النفسي والانفعالي لديه هو الاساس قبل الفكرة الفلسفية. حضور المعرض من حضور المعرض من بين الشخصيات. التي حضرت الافتتاح: د.زاهي حواس ود.مصطفي الفقي ود.جابر عصفور ود.علي السمان وفاروق عبد السلام ومحمد غنيم ومصطفي حسين وعماد مقلد والمهندس محمد أبو سعدة و حسام نصار ود. عماد أبو غازي ونجيب ساويرس ومحمد أبو العينين ومصطفي حسين ود.أشرف رضا ود.سامح مهران والمستشار أشرف العشماوي ود. أشرف زكي ود.حازم عطية الله وعوف همام, وخالد عزازي, ويوسف القعيد ومن الفنانين سميحة أيوب وعزت أبو عوف وسهير عبد القادر ونصير شمه وخالد جلال وهشام عبد الحميد وليلي علوي و لبلبة و أحمد حلمي ودنيا وهيفاء وهبي وزوجها رجل الأعمال أحمد أبوهشيمة ورزان مغربي ومن الكتاب والإعلاميين آمال بكير ومني رجب ومحمد عبد النور ومجدي الجلاد ووائل الإبراشي ولوتس عبد الكريم وفريدة الشوباشي ومحمد عبد القدوس وخالد صلاح ونوال مصطفي وبهيرة مختار وطارق علام ود.نوال الدجوي. لوحات ..