قال وزير شئون الأسرى والمحررين الفلسطينى عيسى قراقع اليوم الأحد إن الأسرى يهددون بالعودة إلى خوض الإضراب المفتوح عن الطعام إذا ما استمر الحال داخل السجون على ما هو عليه من الاستمرار بسياسية الاعتقال الإدارى ، والمداهمات وسياسة التفتيش وغيرها من الانتهاكات. وأضاف قراقع - فى مؤتمر صحفى عقده اليوم بمدينة رام الله - أن الأوضاع داخل السجون صعبة فى ظل انتهاك إدارة مصلحة السجون للاتفاق الأخير الذى تم بموجبه وقف إضراب الأسرى والاتفاق على عدة قضايا حيث عمدت الإدارة إلى إصدار أحكام إدارية بحق أكثر من 30 أسيرا دفعة واحدة إضافة إلى حرمان الأسرى الذين خاضوا الإضراب عن الطعام من الكانتين ، ناهيك عن سياسية الإهمال الطبى المتعمد من قبل إدارة سجن الرملة الذى يمكن أن نطلقه عليه (قبر الرملة).
وأشار إلى أن أكثر من 1000 أسير يعانون من أمراض مختلفة وحسب إحصاءات تقريبية فإن أكثر 18 حالة منها مصابة بأمراض مزمنة وخبيثة، والعدد آخذ بالازدياد فى ظل تردى الظروف المعيشية داخل السجون وسوء الطعام المقدم لهم وعدم وجود أطباء متخصصين للاطلاع على الحالات المرضية وعدم وجود أجهزة طبية مساندة للمرضى..موضحا أن هناك صعوبة فى إدخال الأطباء والأدوية وأجهزة الطبية اللازمة للأسرى المرضى.
وأوضح أن الوزارة وبالتعاون مع الجهات المختصة فى شئون الأسرى بصدد إطلاق حملة محلية وعالمية لإطلاق سراح الأسرى المرضى ، فى ظل تدنى المستوى المطلوب لتفعيل هذه القضية على المستوى الدولى.
ولفت إلى أن الأسير محمود سرسك دخل يومه ال80 فى الإضراب عن الطعام وهو فى وضع صحى صعب ويتعرض لحالات إغماء متكررة ، مؤكدا أنه رفض عرضا إسرائيليا بإبعاده إلى النرويج وأصر أن يتم الإفراج عنه إلى مسقط رأسه قطاع غزة .. أما الأسير أكرم الريخاوى فيخوض إضرابا منذ أكثر من 54 يوما رغم ما يعانيه من أمراض وذلك احتجاجا على عدم قبول محكمة ثلثى المدة طلبه بتخفيض مدة الحكم له لأسباب صحية، مؤكدا أن الوزارة قدمت عدة التماسات بخصوص موضوع الأسرى المرضى من أجل الإفراج عنهم. وبدوره ..اعتبر رئيس نادى الأسير قدورة فارس أن ما يسمى بمستشفى الرملة لا يرقى إلى تسميته إلى عيادة لصعوبة الظروف التى يحتجز بها الأسرى وعدم وجود رعاية حقيقة للأسرى المرضى من الدواء والعلاج اللازم لهم ، مشددا على ضرورة تدخل دولى فورى وعاجل لإنهاء هذا الملف.