القدس المحتلة: دعا وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، إلى ضرورة إيجاد حل للقضية الفلسطينية في أسرع وقت ممكن في مستهل جولته الشرق أوسطية التي من المقرر أن تشمل إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة ومصر. وذكر راديو "سوا" الأمريكي ان لافروف التقى الثلاثاء زعيمة المعارضة الإسرائيلية تسيبي ليفني حيث شدد على أهمية حل القضية الفلسطينية. وقال لافروف: "بالتأكيد سنبحث بشأن مستقبل الدولة الفلسطينية وهذا سيحل مشكلات عديدة في المنطقة. نحن نثمن موقف السيدة ليفني وزملائنا الإسرائيليين في البحث عن حلول الوسط التي تؤكد ضرورة إقامة الدولة الفلسطينية في إطار حل الدولتين وفقا للقرارات والتوصيات الدولية، وروسيا كعضو في اللجنة الرباعية وكصديقة لإسرائيل وللفلسطينيين تحاول تقديم المساعدة". وفي الملف النووي الإيراني ، يرى وزير الخارجية الروسي ضرورة أن ترضخ إيران لمطالب المجتمع الدولي وتثبت الطبيعة السلمية لبرنامجها النووي. وقال : علينا أن نطالب إيران بأن تعمل وفقا لقرارات مجلس الأمن والوكالة الدولية للطاقة الذرية حتى نكون واثقين من أن برنامج طهران النووي ذو طبيعة سلمية . كما يرى لافروف "أهمية إعادة إيران إلى العملية التفاوضية". من جانبها، قالت ليفني لقناة "روسيا اليوم" إن لإسرائيل مصلحة في تحقيق السلام على أساس حل الدولتين، مشيرة إلى أنه يجب العمل على منع إعطاء الشرعية لحماس بالقوة، حسب تعبيرها. وكان لافروف قد بدأ محادثاته في إسرائيل الاثنين، فالتقى وزير الخارجية الإسرائيلية أفيجدور ليبرمان في القدس وبحث معه قضايا عدة أبرزها الملف النووي الإيراني والوضع في قطاع غزة. ومن المتوقع أن يلتقي لافروف الثلاثاء كلا من الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. وكان وزير الخارجية الروسي قد أشار في وقت سابق أن آفاق تسوية نزاع الشرق الأوسط حاليا لا تبعث على التفاؤل. وحول قرار الحكومة الإسرائيلية السابق حيال سياسة التوسع الاستيطاني قال: "إن الخطوات التي أعلنت الحكومة الإسرائيلية استعدادها للقيام بها في مجال تجميد بعض أشكال الاستيطان غير كافية، للأسف الشديد، على الرغم من أنها تجري في الاتجاه الصحيح." ويذكر أن روسيا طرف في اللجنة الرباعية الدولية، التي تضم إلى جانبها، الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، المعنية بدفع عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وأفادت وكالة "نوفوستي" الروسية بأن وزير الخارجية الروسية سيجري محادثات مع مسئولين من السلطة الفلسطينية ومصر وجامعة الدول العربية، حول المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين، إضافة إلى الوضع في غزة وضرورة الإسراع في رفع الحصار عن القطاع.