أفادت وكالة الانباء الايرانية الرسمية أن روسيا سلمت الجمعة ايران ثالث شحنة من الوقود النووي الموجه لمحطة "بوشهر"، وأضاف البيان أن هذه الشحنة الثالثة تزن 11 طنا على غرار الشحنتين السابقتين. وكانت الشحنتان السابقتان سلمتا لايران فى 17 و28 كانون الاول/ديسمبر الماضي، ويفترض أن تسلم روسيا حوالي 82 طنا من الوقود النووي لايران على فترة من شهرين عبر ثماني شحنات منفصلة. وقد انتقدت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني خلال اجتماعها بوزير الخارجية الروسية سيرجي لافروف في موسكو الخميس شحنات الوقود التي تقدمها روسيا لمفاعل بوشهر النووي في إيران، حيث رفض طهران وقف عمليات تخصيب اليورانيوم. وقد ناقشت ليفني مع لافروف قضية تشديد العقوبات على إيران، وإطلاق حركة حماس- التي تسيطر على قطاع غزة- صواريخ القسام على إسرائيل وقالت ليفني في كلمة ألقتها في الأكاديمية الدبلوماسية التابعة لوزارة الخارجية الروسية إنها "ترغب في رؤية ترجمة للتفاهم الذي يقول العالم بموجبه إنه لا يمكنه تقبل أن تمتلك إيران أسلحة نووية عن طريق فرض مزيد من العقوبات الفعالة في مجلس الأمن الدولي". لكن لافروف أكد أن موسكو كانت تقوم بجهد من أجل الحيلولة دون حصول إيران على أسلحة نووية. إلا أن ليفني أخبرت المسؤول الروسي إنه من الذي لا يمكن تخيله أن تقوم روسيا بشحن الوقود النووي إلى إيران في الوقت الذي تستمر فيه طهران بتخصيب اليورانيوم. وقالت ليفني أيضا إن "استمرار شحن روسيا للوقود النووي إلى إيران يعني أن استئناف عمليات تخصيب اليورانيوم لن تخدم إلا الأغراض العسكرية". ويسبق هذا الاجتماع الذي استمر ثلاث ساعات الجولة القادمة من المحادثات بين الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي بالإضافة إلى ألمانيا المقررة في أواخر شهر يناير/كانون الثاني الحالي لبحث ملف إيران النووي. ومن جهة أخرى، أقر الرئيس الأميركي جورج بوش مجمل نتائج التقرير الذي رفعته الاستخبارات الأميركية حول البرنامج النووي الإيراني، طبقا لما أعلنه متحدث باسم البيت الأبيض بعد أن نأى بوش بنفسه الثلاثاء عن التقرير الأخير حول هذه المسألة. فقد قال توني فراتو إن الرئيس يوافق على مجمل ما ورد في التقرير الذي أعده أشخاص ضالعون بشكل كبير، وقدموا أفضل ما عندهم. وكان بوش قد أشار الثلاثاء إلى أن التقرير الأخير الذي رفعته وكالات الاستخبارات الأميركية قد أعدته وكالات "مستقلة" توصلت إلى "نتائجها الخاصة بمعزل عما أرغب أو لا ارغب فيه". وكانت المتحدثة باسم البيت الأبيض دانا بيرينو قد رفضت القول ما إذا كان بوش قد وافق على نتائج تقرير الاستخبارات الوطنية حول وقف إيران لبرنامجها النووي العسكري منذ عام 2003. وأضاف فراتو أن بوش "شجع الأشخاص، وقد كرر ذلك خلال رحلته إلى الشرق الأوسط، على النظر في مجمل نتائج التقرير الذي يشير إلى كون إيران تمتلك برنامجا للأسلحة النووية."