يطلق المراقبون على محاكمة الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك ونجليه وكبار معاونيه المرتقبة غدا السبت اسم "محاكمة القرن" حيث لم يسبق أبداً لرئيس مصري أن وقف أمام القضاء ليواجه تهماً بالقتل والفساد. وشهدت هذه المحاكمة منذ بدايتها تقلبات عدة وتحولات كبيرة، حيث بدأ التحقيق مع مبارك في شرم الشيخ، وبدأت المحاكمة في أكاديمية الشرطة وكانت تبث على الهواء مباشرة قبل أن يصدر قرار بمنع "البث التلفزيوني".
وتخلل المحاكمة شهادة لرئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية "المشير طنطاوي" ولنائب رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة" الفريق سامي عنان" ولنائب الرئيس السابق، اللواء "عمر سليمان".
وظهر مبارك لأول مرة في المحكمة في 3 أغسطس من العام الماضي وبعدها صدر قرار في بوقف البث التلفزيوني كما وبضم قضية مبارك إلى قضية حبيب العادلي, وفي 5 سبتمبر عام 2011 استمعت المحكمة إلى شهادات أربعة من شهود الإثبات وبعد يومين استمعت إلى ثلاثة شهود آخرين كما أمرت" بحظر النشر" في قضية مبارك. وبين ال11 وال15 من سبتمبر عام 2011 تقرر استدعاء المشير طنطاوي والفريق سامي عنان واللواء عمر سليمان وآخرين للاستماع إلى شهاداتهم في جلسات سرية ولكن شهادتا طنطاوي وعنان تأجلتا أيام عدة.
وقامت المحاكمة بمشاهدة لقطات الفيديو المسجلة لقتل المتظاهرين في 28 من يناير وقد استمع القاضي" أحمد رفعت" في 2 يناير عام 2012 إلى طلبات محاميي الدفاع والمدعين بالحق المدني وأقوال النيابة العامة.
في اليوم التالي استمعت المحكمة لمرافعة النيابة بينما استمعت إلى مرافعة المدعين بالحق المدني في القضية في 9 يناير2012 كما حددت شهراً للاستماع لمرافعات دفاع المتهمين.
ليس الشعب المصري فقط هو الذي ينتظر الحكم التاريخي على مبارك بل العالم كله يتوجه بأنظاره غدا إلى القاهرة ليرى مشهدا لم تتعود عليه العين العربية ,غدا سيسطر المصريون التاريخ وسيضيفون فصلا جديدا فيه كما فعلو في السابق بإنتاج التاريخ ذاته .