أكد وزير شئون الاسرى والمحررين لدى السلطة الفلسطينية عيسى قراقع علي الاوضاع والظروف المعيشية الصعبة للاسرى والمعتقلين الفلسطينيين داخل معتقلات وسجون الاحتلال الاسرائيلي، منوها لاصابة الاسرى بامراض خطيرة تتفاقم مع مرور الوقت نظرا للظروف السيئة داخل السجون . وأكد قراقع لموفد وكالة "أنباء الشرق الاوسط" ان هناك 20 أسيرا فلسطينيا داخل مستشفي سجن الرملة يعانون من أمراض خطيرة وحالتهم الصحية متدهورة بشكل كبير محملا سلطات الاحتلال وادارة السجون الاسرائيلية المسئولية عن حياة الاسرى وارواحهم.
ولفت لقيام المسئولين لدى السلطة الفلسطينية بارسال عدة نداءات ورسائل للمؤسسات ومنظمات دولية وحقوقية واطلاع منظمة الصحة العالمية عن احوال المرضي الفلسطينيين بالسجون ، لافتا لتعنت ادارة السجون ورفضها الافراج عن الاسرى الفلسطينيين .
وعن تسلم السلطة الفلسطينية اليوم لرفات 91 شهيدا فلسطينيا كانوا محتجزين بمقابر الارقام الاسرائيلية ، نعى قراقع شهداء فلسطين وموجها التقدير لتضحياتهم بارواحهم فداء للوطن ومعربا عن امله في انهاء ملف رفات الشهداء واعتبار تسليم رفات 91 شهيدا خطوة اولى لتسليم رفات باقي الشهداء .
وفي سياق متصل عبرت حركة التحرير الوطني الفلسطيني " فتح "، عنتقديرها لتضحيات وبطولات المناضلين من أجل الحرية.
وقال المتحدث باسم الحركة أحمد عساف في بيان صدر عن مفوضية الإعلام والثقافة اليوم الخميس، إن قادة وكوادر حركتنا والشعب الفلسطيني وهم يستقبلون رفاة الشهداء رسميا وشعبيا بما يليق بتضحياتهم العظيمة، يؤكدون بالدليل القاطع إصرار فتح وشعب فلسطين على انتزاع الحقوق مهما طال الزمان.
وأشار إلى الجهد الكبير الذي بذلته قيادة الحركة، ووزارة الشؤون المدنية ووزيرها عضو اللجنة المركزية للحركة حسين الشيخ وبناءا على تعليمات الرئيس محمود عباس، والتي استمرت لسنوات عديدة أثمرت الإفراج عن رفاة 91 شهيدا.
وأوضح عساف أن القيادة رفضت التمييز بين الشهداء وأصرت في مفاوضاتها مع الجانب الإسرائيلي على استلام الشهداء دون تمييز في الانتماء السياسي باعتبارهم شهداء الشعب الفلسطيني وثورته العظيمة، مؤكدا استمرار القيادة وإصرارها على تحرير رفاة كل الشهداء الأسرى وإغلاق هذا الملف نهائيا بالتوازي مع نضالها على كافة الصعد المحلية والعربية والدولية لتحرير الأسرى الأحياء في معتقلات الاحتلال.