لندن: توج الشاعر البريطاني فيليب غروس بجائزة إليوت للشعر لعام 2009 وذلك عن مجموعته الشعرية التي تحمل عنوان " مائدة الماء"، وتسلم المبلغ المالي المخصص للجائزة والذي يقدر ب 15 ألف جنيه إسترليني وهو أكبر جائزة مادية مخصصة للشعر في بريطانيا. وقد استوحى غروس مجموعته الشعرية "مائدة الماء" من قناة بريستول التي يسودها العمق والغموض وتكشف عمّا صنعه العقل البشري. ووفقاً لصحيفة "الحياة" أثنى رئيس لجنة تحكيم الجائزة سيمون آرميتاج، على الوضوح والتركيز الكبيرين اللذين يتمتع بهما شعر غروس، مضيفاً "يأخذنا غروس من الفيضان العظيم إلى القلق الكبير الذي ينتابنا حول كوكبنا المائي. هذا كتاب ناضج، محدد الأهداف، وحلمي في أمكنته، لكنه يتعاطى بالنتيجة مع أسئلة حقيقية للوجود الإنساني". جدير بالذكر أن فيليب غروس ولد في ديلابول، كورنوول عام 1952، ويدرِّس الكتابة الإبداعية في كلية باث سْبا الجامعية في غلامورغان. فاز عام 1981 بجائزة غريغوري. وعام 1982 بمسابقة الشعر العالمي. من مجموعاته الشعرية: "معمل الثلج"، "شارب القطة"، "هوية"، "اللعبة المدمرة" و "مائدة الماء" الصادرة عن دار نشر بلَدإيكس في 2009. كما صدر له بالاشتراك مع المصوِّر سيمون دينيسون في العام ذاته كتاب "أتلصص من العين السحرية" عن دار سينمون بريس. كما أصدر عشر روايات للقراء الشباب من آخرها "الذهاب إلى الحجر"، "عاصفة الحديقة". وكتب مسرحيات للراديو وأوبرا للأطفال بالتعاون مع موسيقيين ورسامين وراقصين كجزء من سلسلة "نقطة الرعب". وقد مُنحت هذه الجائزة للمرة الأولى عام 1993 احتفالاً بالذكرى الأربعين لجمعية الكتاب الشعري ومؤسسها، تي. أس. إليوت الذي توفي عام 1965. وفاز بها العام الماضي جين هاد فيلد عن كتابه "قرب لا مكان". المرشحان الآخران لهذا العام هما سنَيد موريسي، الفائز بالجائزة لعام 1999 وهوغو وليامز اللذان كانت حصتهما عشرة آلاف جنيه إسترليني استلماها من السيدة فاليري، أرملة إليوت. وصلت للقمة النهائية عشرة كتب هي "مائدة الماء" لفيليب غروس، "البعثرة" لكريستوفر ريد، "خلال مربع النافذة" لسنيد موريسي، "شيء سري واحد" لشارون أولدز، "حرق الكتب" لجورج زرتيس، "ويست أيند فاينال" لهوغو وليامز، "سمكة الشمس" لإيليان ني تشوالينيّن، "أعشاب وأزهار برية" لأليس أوزوالد، "الأفريز القاري" لأفريد دي أغوير، "أوفر" لجين درايكوت.