الدوحة: في إطار الفعاليات الثقافية التي تشهدها قطر وضمن برنامج الأيام الثقافية المغربية استضاف الصالون الثقافي مؤخراً أمسية شعرية للشاعرتين المغربيتين ثريا مجدولين ورجاء الطالبي، حضرها عدد من المهتمين والمثقفين القطريين والمغاربة وغيرهم من عشاق الشعر، وأدار الأمسية علي حسن والذي افتتحها مشيداً بما قدمته المراة العربية من مجد ورفعة للقوافي والذي تشهد به دوواوين شاعرات لهم تجارب راسخة في الشعر العربي قديماً وحديثاً. ووفقاً لصحيفة "العرب" القطرية ألقت الشاعرة المغربية د. ثريا مجدولين بعض قصائدها منها "تقوى الفراشات"، "ماذا لو..؟" و "ظل الغائب". من قصيدة "تقوى الفراشات" نقرأ: أقف على حافة نفسي/ لا تخيفني الرياح/ أعانق ذاتي لأحميها من برد/ وكي لا تدمرها أناتي/ تفيض عن ذاتي ذاتي/ لا أفكر/ لا أحب/ لا أكره/ لا أنتظر شيئا/ ولا أنتظر/ لا تحط العصافير على يدي/ لا تبني أحلامها في دمي/ لا تزيح الرياح حلما/ نبت فوق رأسي/ لا أحتاج إلى أرض لأقف/ ولا أحتاج إلى سماء لأطير/ لا مكان لي/ لا زمان/ لا تشبهني صفاتي/ لا يكفيني اسم واحد/ أمشي مثل القصيدة الحرة/ لا قيد لي/ ولا أحن إلى قافية/ لا أتذكر/ لا أنسى/ لست حاضرة/ ولا أغيب/ بعضي يشد بعضي/ كالبنيان المغشوش/ ولا أميل. كما شاركت الشاعرة رجاء طالبي بعدد من قصائدها، وهي كاتبة فرع اتحاد كتاب المغرب في مدينة سلا، ورئيسة قسم المعارض الوطنية والجهوية في وزارة الثقافة المغربية. وافتتحت طالبي قرأتها بديوانها "برد خفيف" الموت أيضا/ جزء من الأشياء الجميلة/ يصاحب الساعات وهي تخطو/ في حديقة الصباح العطرة/ ينشر سره وينضج ثمارا/ تحن لعبوره باسطة خدها المغري/ ليلثم الضيف الساحر بشرة تخفق بالنداء/ عميقا يسكن السر العميق في قلب الأشياء/ وعميقا ينشر ضوءه الغسقي الموت/ مكللا وجودا يدرك أنه لا يكتمل/ إلا في حضن موت يجدد نفسه/ في حديقة المساء المعطرة/ تجلس صبية/ عينها إلى قمر فضي/ يضيء سماء مجهول/ لا يكف عن النداء/ مستسلمة، ساكنة يعبرها السر/ يلقي في أحشائها ثماره المقدسة/ عميقا في مجراها تخفق الدماء/ بأسرارها تجيش الأعماق/ بذرات ضوء/ أم نجمات سر/ ترصع سماوات أعماق/ يشدها ولع لقول صمت سيد/ رفيق تلك العزلات المضيئة. كما قرأت قصائد أخرى مثل "قطاف" و"لا خلاص" و"ربيع" و"قبض ماء" و"قصيدة"، وغيرها.