الجزائر: صدر مؤخراً عن دار "ميم" للنشر بالجزائر كتاب جديد بعنوان "مختارات شعرية" لشاعر الثورة الفلسطينية صلاح الدين الحسيني "أبي صادق"، والذي يجمع من خلاله القصائد التي كتبها على مدى العقود الماضية، وقد جاء صدور هذا الكتاب في إطار القدس عاصمة للثقافة العربية وبدعم من وزراة الثقافة الجزائرية. ووفقاً لصحيفة "العرب اللندنية" تحولت قصائد الحسيني إلى أغنيات حفظتها الأجيال ورددتها فرقة العاشقين الفلسطينية وغيرها من الفرق، والتي شحذت همة الثوار في الانتفاضتين الأولى والثانية، ونذكر منها: "طلّ سلاحي"، "عالرباعية"،"بسم الله"، "راجعين" وغيرها. يذكر أنه كتب مقدمة هذا الكتاب الكاتب الفلسطيني محمود شقير، ومما جاء فيها "إن صلاح الدين الحسيني في ديوانه هذا إنما يرصد بقصائده مسيرة الثورة الفلسطينية منذ إرهاصاتها الأولى، مرورًا بالإعلان الرسمي عن ولادتها وبكل ما قدمته من تضحيات وشهداء، وما قامت به من عمليات مسلحة وبطولات، وما واجهها من تقلبات وأزمات وحصار وتراجعات. يرصد المسيرة لا بأداة المؤرخ ولا بتدوين الوقائع، وإنما بالقصيدة ذات اللغة الشعرية الجميلة التي تستمدّ رونقها من إحساس الشاعر المرهف ومن معايشته الحية لنضالات شعبه، وبالقصيدة ذات الإيقاع الغنائي الرشيق الذي يدلل على براعة في كتابة الشعر العامي وعلى دراية بأساليب كتابته، والشاعر يستند في ذلك كله إلى التراث الشعبي الفلسطيني وما يحفل به من مأثورات شعبية ومن أنماط سلوك ومظاهر حياة." يقسم الديوان إلى خمسة أجزاء، وهي:" ثوريات"، "أغنيات الفدائيين"، "عشوائيات"،" سلطانيات"، " قصائد طويلة." ويتناول الشاعر الكبير صلاح الدين الحسيني أوجاع الغريب في قصيدته "الغريب ونهر الخل" والتي يقول فيها: أنا بقطف عِنب حزني في ليل الشوق/ وبهدي للغريب لاسمر عناقيده/ وابوس الثوره في ايده/ أنا بهدي اللي قالوا له غريب انت / رشفه نار من كاسه/ وادور زي ما هوّه قضى عمره هنا يدوّر على ناسي وعلى ناسه/ وأقول الكلمه للي يقّدِّر الكلمه/ اقول لكلم هلك يا راهب الاحزان/ في رموشك اقول واهدي انا لانسان ثورتنا/ اقول للي رفع فوق جرحه... رايتنا... نزف شريانه واتمزع/ وعلى صدر الوطن لسه هناك يزرع... نشيد النصر